تحظى العلاقات السعودية العُمانية بمكانة خاصة إذ تعد أنموذجا للتكامل والترابط وتعكس مدى الأخوة وحسن الجوار، وهي علاقات ممتدة ضاربة في عمق التاريخ لأكثر من نصف قرن، حيث يشترك البلدين بالكثير من القواسم المشتركة القائمة على مبادئ المصير المشترك. وتحتفل السلطنة بذكرى اليوم الوطني حيث بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان برقيتي تهنئة إلى سلطان عُمان السلطان هيثم بن طارق، بهذه المناسبة. وأعرب الملك وولي العهد عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لجلالته، ولحكومة وشعب سلطنة عُمان الشقيق اطراد التقدم والازدهار. وأشادا، بتميز العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والتي يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها في المجالات كافة. زيارات متبادلة وشكلت الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين الشقيقين والتي انطلقت عام 1971م منذ أول زيارة للملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- حينما زار لأول مرة، الراحل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان -رحمه الله-، لتوطيد العلاقات بين البلدين، وكان لتلك الزيارة دورًا أساسيًا في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، المتأصّلة المتجذّرة منذ أكثر من نصف قرن. وتعكس زيارة سلطان عُمان هيثم بن طارق للمملكة العربية السعودية في يوليو 2021 كأول زيارة خارجية لجلالته منذ توليه مقاليد الحكم في يناير 2020م مدى مكانة السعودية لدى جلالته، وما تشكله من عمق للعلاقات الأخوية بين البلدين، حيث جاءت الزيارة استجابة لدعوة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 11 يوليو 2021. كما تؤكد زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى سلطنة عُمان عام 2023م، ولقاءه بالسلطان هيثم بن طارق عُمق العلاقات السعودية العُمانية. وقد دشنت بذلك فصلًا جديدًا من تاريخ العلاقات بين البلدين وأحدثت نقلة نوعية في تعزيز تلك العلاقات بكافة المجالات ونقلها إلى آفاق أرحب وأكثر تقدمًا، بما يُحقق مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين. مجلس للتنسيق وجاء قيام مجلس التنسيق السعودي العماني، بهدف تعميق التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، والتكامل في مختلف الجوانب، حيث تلتقي الدولتان في رؤيتين مستقبليتان، رؤية السعودية 2030 ورؤية عُمان 2040، ويلعب المجلس دوراً فاعلاً في استثمار الإمكانات وتعظيم المنافع والمصالح المشتركة بما يلبي تطلعات وطموحات شعبي البلدين إنفاذاً لتوجيهات قادة البلدين.