قالت مصادر مطلعة ل "الحياة" ان المفاوضات بين وزارة الداخلية المغربية ومجموعة "فيفاندي انفيرنمنت" الفرع البيئي لمجموعة "فيفاندي يونيفرسال" قطعت اشواطاً كبيرة لاسناد خدمات الماء والكهرباء والتطهير في العاصمة الرباط الى المجموعة الفرنسية، خلفاً لشركة "ريضال" الاسبانية - البرتغالية التي فضلت الخروج من اسواق شمال افريقيا. واقترحت "فيفاندي" دفع 130 مليون يورو لقاء حصولها على عقد ادارة الخدمات في الرباط لمدة 30 سنة مقابل استثمار بنحو 1,4 بليون يورو. لكن الجانب المغربي اقترح تعديل الاتفاق السابق الموقع مع الشركة الاسبانية - البرتغالية وطلب زيادة حجم الاستثمار الذي اعتبره يقل كثيراً عن حاجة العاصمة في مجال الكهرباء وشبكة مياه الشرب. وعرضت "فيفاندي" زيادة النسبة بنحو 5 في المئة. وينتظر ان يتوصل الطرفان الى اتفاق جديد قبل حلول الخريف المقبل ما يسمح ل"فيفاندي" بادارة الخدمات التي كانت تقوم بها "ريضال" في العاصمة منذ عام 1997 والتي عبرت عن رغبتها في مغادرة المغرب والاكتفاء بنشاطها داخل شبة القارة الايبيرية اسبانيا والبرتغال. وكانت "ريضال" اثارت غضب سكان الرباط بسبب الاخطاء المتكررة التي وردت في فواتير استهلاك الماء والكهرباء واتهمها السكان بقلة الكفاءة المهنية. وحسب المصادر فان المفاوضات كانت ثلاثية واستغرقت اسابيع عدة جمعت في المرحلة الاولى "ريضال" و"فيفاندي" في مدريد وفي المرحلة الثانية "فيفاندي" ووزارة الداخلية المغربية في الرباط ،على ان تلتئم مفاوضات اوسع تجمع الاطراف الثلاثة المعنية بمصير خدمات الكهرباء والماء والتطهير في الرباط للاعلان عن الاتفاق الجديد ورفع اليد عن التزامات "ريضال" في المغرب.