أسست مجموعة "فيفاندي انفرنمنت" الفرنسية ومجموعة "اونا" المغربية كونسورتيوم لادارة امتياز خدمات الماء والكهرباء في طنجة وتطوان بكلفة 800 مليون دولار. ويضم المشروع كذلك مجموعة "سوميد" الاماراتية وشركة "هيدروكبيك" الكندية. والكونسورتيوم هو المجموعة الثالثة التي تحصل على امتياز خدمات في المغرب وفق طريقة "بي او تي" لمدة 25 سنة. وكانت التجربة بدأت مع شركة "ريضال" الاسبانية - البرتغالية في العاصمة الرباط وشركة "لاديك" الفرنسية التابعة لمجموعة "ليون دي زو" في الدار البيضاء عام 1997. وينص عقد "فيفاندي" على انفاق 7.5 بليون درهم لتحديث التجهيزات وتنمية البنى التحتية في طنجة وتطوان في السنوات الخمس الاولى من الاتفاق. ويعتزم المغرب منح رخص اخرى في بلديات مراكش واغادير وفاس ووجدة عن طريق مناقصات دولية مفتوحة طوال السنوات الثلاث المقبلة. وقال المدير العام للبلديات في المغرب محمد الابراهيمي ل"الحياة" ان كلفة الاستثمار المقدرة في الجماعات المحلية تزيد على عشرة بلايين دولار ستنجزها الدولة والبلديات وتجمع الشركات التي تحصل ادارة الخدمات وشبكات الماء والتطهير والكهرباء ومعالجة النفايات الصلبة. وتستثمر البلديات السنة المقبلة نحو 700 مليون دولار من مواردها المحلية في هذه الخدمات. وتقدر الاستثمارات المقترحة في الخطة في بلديات الرباطوالدار البيضاء بنحو 4.7 بليون دولار على امتداد العقد. واعتبر الابراهيمي "ان الخطة تهدف الى تأهيل البلديات في المغرب وجلب مزيد من الاستثمارات الاجنبية ضمن برنامج اوسع لاعتماد التنمية المحلية واعطاء صلاحيات اوسع لممثلي السكان في الاقاليم في التعاقد مع الشركات الدولية". وكانت "فيفاندي انفرمنت" اعلنت مطلع الاسبوع دخولها في شراكة مع "مكتب الكهرباء المغربي" لتملك غالبية رأس مال شركة الكهرباء السنغالية الحكومية سينيليك صادق عليه البرلمان المغربي وسبق للمجموعة الفرنسية ان تملكت ثلث رأس مال شركة "اتصالات المغرب" ودفعت 2.3 بليون دولار عبر فرعها "يونفرسال" وحصلت كذلك على حصص في رأس مال شركة "اتصالات موريتانيا" موريتيل بكلفة 50 مليون دولار، وتحالفت "فيفاندي" مع"ميديتيل" الاسبانية للفوز بسوق الشبكة الثانية للهاتف النقال في تونس. وقالت المجموعة، التي افتتحت فرعاً تجارياً لها في الدار البيضاء انها ترغب في التوسع الى شمال غرب افريقيا عبر شراكات مغربية من القطاعين العام والخاص في مجالات البنى التحتية والخدمات والاتصالات. وتبحث الشركة في امكانات اطلاق قناة تلفزيونية رقمية مشفرة بشراكة مع "مجموعة بن جلون" المالية التي تملكت بدورها اول من امس مجموعة "ماروك سوار" الصحافية التي كان المغرب اممها من مجموعة "ماس" الصحافية الفرنسية في السبعينات.