لندن - رويترز - قال ضابط سابق في القوات الخاصة البريطانية أسر في العراق خلال حرب الخليج عام 1991 ان على الزعماء الغربيين اعداد الرأي العام لأسوأ خسائر في الارواح منذ عقود اذا شنوا حرباً شاملة لاطاحة الرئيس صدام حسين. وقال انبي ماكناب، الذي باعت روايته عن قيادته عملية سرية خلف الخطوط العراقية خلال حرب الخليج ملايين النسخ، إن الجنود العراقيين الذين التقاهم كانوا منظمين واكفاء في شكل مثير للدهشة. وربما يتذكر الغربيون النصر الساحق في حرب الخليج ويتوقعون تحقيق نجاح سريع اذا اعادوا الكرة. لكن ماكناب قال في حديث هاتفي ان الجنود العراقيين الذين قبضوا عليه وعذبوه بعيدا عن جبهة القتال كانوا افضل تدريباً مقارنة بالمجندين الذين اشتبكت معهم قوات التحالف الغربي في الصحراء. ورأى ان القوات العراقية اذا تعرضت لهجوم شامل ستختبىء على الارجح في المدن ما سيزيد الضحايا المدنيين ويكبد القوى الغربية الساعية لاطاحة صدام خسائر هائلة. وأضاف: "على الحدود في الكويت كان هناك العديد من المجندين والعديد من الاطفال وحتى كبار السن... من تجربتي أرى انهم منظمون جداً واسلحتهم قديمة لكنها في حال جيدة. كان هناك نظام جعلهم على هذه الدرجة من الانضباط وكانوا يتلقون تغذية جيدة". وارسل ماكناب الى العراق كقائد لمجموعة رجال يحملون متفجرات في مهمة سرية لتفجير خطوط الاتصالات العراقية وتخريب مواقع اطلاق صواريخ "سكود". لكنهم اضطروا للفرار مشياً بعد اكتشاف مخبأهم. وقتل ثلاثة منهم وأُسر اربعة بينهم ماكناب وهم يحاولون الهرب الى الحدود السورية.