جَزّوا أيادينا ولم يكترثوا بهيئةٍ عظمى سرى فيها العَطَبْ واستوطَنوا شتى أراضينا... ولم يلتَزموا بموقفٍ صان الأدبْ واغتَصَبوا حقّ أناسٍ تكتوي بجمر نيرانٍ علا فيها اللهبْ هذا وقد ردّوا شكاوانا لنا واستأنفوا إرهابَهم رغمَ العتبْ الى متى نبقى ركاماً ينزوي خلف ميادينٍ ترى فيها العجبْ الى متى نبقى عبيداً نُزدَرَى الى متى نبْقى غُثاء يا عربْ أحد أحد... نادى بهذا واكتفى عبدٌ تقيّ يتسامى في الطلبْ هيا أغيثوا أرض أجدادٍ... غزت اجواءها حُثالةٌ تهوى الشغبْ هيا اغيثوا ما تبقّى... من أرا ضٍ سلَبَتْ أرزَاقَها طيرُ الجلبْ هيا وصُدّوا... ركْب اعداءٍ طغتْ هيا أغيثونا بنار أو حطبْ لا تتركونا وحدَنا... في ضعفنا فالخطب أقسى من دياجير النقبْ والأرضُ اغلى من ملايين الدُنا والنفس أزكى من قناطير الذهبْ والعِرضُ حصنٌ يُفتدى... بنخوةٍ عاشت بنا... رغم الأسى... رغم النصبْ من مصرَ والشام وبغداد العُلا والمغرب الأقصى الى كل العربْ ردّوا لنا... ما أخذوا من أرضِنا ردوا لنا... مجداً هوى... تحت التُّربْ ردوا لنا... من غابَ عن اوطاننا ردّوا لنا... من غاص في بحر الغضبْ نابلس - حسن محمود شبارو