دعاك الذي يا مصر لا تنكرينه نداءات من أضحى يراقب دينه وقبلك واسى كلّ من عاش محنةً همامٌ جعلت الله بيني وبينه همامٌ عرفناه بطيبة قلبهِ بتقديم حسن الظن عاش سنينه وليس على من قدَّم النصح حجةٌ إذا كانت الأقوام لا تستبينه دعاها لما يعلي ويصلح شأنها عسى كلّ أطياف الصراع يَعِيْنَهُ دعا خادم البيتين دعوة صادقٍ ونبقى جميعاً حين يدعو رهينه ألم نك بايعناه - والعهد ذمّةٌ - على الوطن المعطاء نعشق طينه؟ وليس لنا في قول من قال ناعقاً رددنا عليه غثَّه وسمينه بلادي هواها في فؤادي أحسُّه وأهواه إذ يقسو وأعشق لينه ولا خير فيمن يبتغيه بفتنةٍ عرفنا أحاجيه وندري رطينه ألا يا بني أرض الكنانة ما أتت إلى بلدٍ فوضى لتحمي عرينه بدت فتنةٌ من لا يحاول وأْدها وزاد تَشَظّيها فما صان دينه بترك التنادي بالمضي على الهوى وكسر الأيادي كل سهم بَرَيْنه لقد لجت الأضداد كلٌّ مكبرٌ وكلٌّ يُرَجّي ربه أن يُعِينه إذا الدين أضحى بالشعارات قائماً يهون على أعدائه أن تُهِينه ومن وزنه للحزب فوق بلاده له دون مصر الأم يعطي حنينه يعش حيثُ لا أمٌّ لديهِ ولا أبٌ صروف الرزايا عُنْوةً يبتلينهُ متى كان حبل الحكم سِرُّ اعتصامنا؟ ونترك من حبل الإله متينَه بدا لَغَطٌ والأمن - لا شك - قادمٌ وليس سوى الرحمن يعلم حينه فلا تفتحوا أبوابها وقصورها لمن لم يكن دين السماحة دينَهُ أبو متعبٍ أعطى وقدَّم نصحه لمصر وجرحى مصر يرخي يمينه وقد كان أعطى قبل عامٍ عطاءه ولكن عيون السّخط أنَّى يَرَيْنَهُ؟! فإن هو أعطى كان كلُّ مواطن له أسهم منه - يقيناً - يَقِيْنه مواقف لا تنسى لوالي أمورنا تسامت وأخرى مثلها يَرْتَجِيْنَهُ وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطالبات