من يبتغي حقاً مُنازلة اللئام من يفتدي بالنفس حاضنة الكرام من يرتجي نيل المكارم كلما غاصت به الأيام في كنه الظلام أنتم حماة الدار من لبّى النِّدا وسط المجازر والبلايا كالسهام تغزو قلوب الصابرين وبأسُها يختالُ في مقطورة الموت الزؤامِ لا يا أخي لا عشت إن ضاع الحمى عبر التخاذل والتأسي بالنيامِ فالحُرُّ إن لم يتبع نهجَ الهدى ويفجرِ البركان في شتى المرامي بات الخلائقُ في دياجيرِ العِدَا والضيم يحتضنُ الأسى فوقَ الركام فإلى متى يبقى الهوانُ مُلازماً أرض الكرامةِ والعِدَا ترعى سلامي وأنا بأرضي لا أزال معذّباً وعزائمي مشحوذة رغم انهزامي ودُعاؤنا للنصر يلتمس الرضا من واسع الرحمات معبود الأنام نابلس - حسن محمود شبارو