دانت جماعة "العدل والاحسان" الاسلامية المحظورة في المغرب بقيادة الشيخ عبد السلام ياسين استخدام العنف لتحقيق اي هدف. وصرح الناطق باسم الجماعة السيد فتح الله ارسلان ل"الحياة" امس ان "موقفنا واضح من نبذ العنف بكل اشكاله وندين المتورطين فيه، سواء كانوا جماعات او افرادا"، في اشارة الى سلسلة من اعمال القتل الغامضة نسبها المحققون الى اصوليين اسلاميين ينتمون الى جماعتي"التكفير والهجرة" و"الصراط المستقيم". لكن المسؤول الاسلامي اعرب عن شكه بتوقيت كشف تورط اعضاء في الجماعات الاسلامية في جرائم القتل مع الاعداد للانتخابات الاشتراعية المقررة في 27 ايلول سبتمبر المقبل، محذرا من عواقب "تضخيم الجرائم المرتكبة والاصرار على اقحام المغرب في دوامة الارهاب"، داعيا الى التعاطي مع التطورات الاخيرة ب"عقلانية وبعيدا عن الحسابات الضيقة". يذكر ان ثمانية من الاصوليين المتشددين، ابرزهم "امير التكفير والهجرة" يوسف فكري، المعتقلين في سجن عكاشة في الدار البيضاء اعترفوا، بحسب محاضر التحقيق، بقتل ثمانية اشخاص وتنفيذ 115 اعتداء و116 عملية نهب وسرقة تحت التهديد بالسلاح الابيض. الى ذلك، دخل الاعتصام الذي تنفذه عائلات المغربيات المعتقلات في اطار التحقيق في خلية "القاعدة" في المغرب، امام سجن عكاشة في الدار البيضاء، يومه الواحد والعشرين، في حين امهلت السلطات المعتصمين حتى ليل امس لفض اعتصامهم. وقالت فاطمة هيدور، شقيقة بهيجة هيدور زوجة المتهم الحامل الجنسية السعودية زهير هلال الثبيتي ل"الحياة" انهم اجتمعوا اول من امس مع المدعي العام للبحث في تطورات الموقف، وطلبوا منه "تخفيف ظروف اعتقال ذويهم والسماح لهم بتبادل الزيارات". وشددت على استمرار الاعتصام حتى "ستجابة مطالبنا".