الرباط - "الحياة" - قالت مصادر قضائية ان الشقيقين كمال ومحمد الشطبي المعتقلين منذ حوالى شهر، أحيلا على قاضي التحقيق في الدار البيضاء بعد تضارب الأنباء عن مصيرهما. وأمر القاضي بايداعهما سجن عكاشة في الدار البيضاء، ما يحمل على الاعتقاد بأن التهم الموجهة اليهما ترتبط بالانتساب الى تنظيم "ارهابي" خصوصاً أن الاعتقال شملهما لدى عودتهما من افغانستان عبر اسبانيا. ولم يعرف أي شيء عن التحقيق الأمني الذي جرى معهما قبل الاحالة على قاضي التحقيق، إلا أن تنظيماً لحقوق الانسان اعتبر استمرار ظاهرة "الاختطاف" اساءة الى اختصاصات السلطة القضائية في البلاد. وأصدر المركز المغربي لحقوق الانسان بياناً جاء فيه انه درس أوضاع 16 مخطوفاً احيل بعضهم على الادعاء العام ولم يعرف ماذا حل بالآخرين. لكنه أشار الى أن الحالات كلها تتعلق بأوضاع معتقلين يشتبه في انتسابهم الى "التيار السلفي". ودان المركز ما وصفه ب"ممارسة الاختطاف وانتهاك حرمة البيوت والاختفاء القسري" وطالب باطلاق "المخطوفين". الى ذلك، أوضحت مصادر قضائية ان عدداً من المتهمين في ملف "السلفية الجهادية" سيحالون الاسبوع الجاري على قاضي التحقيق بعد انتهاء التحريات الأمنية، وضمنهم معتقلون تلقوا تدريبات في افغانستان وآخرون يتابعون قضائياً بتهم القتل وتشكيل عصابات اجرامية وحيازة أسلحة نارية. ويصنف هؤلاء في "جماعة التكفير والهجرة" و"السلفية الجهادية" التي كانت السلطات شنت ضدهم مطاردة أمنية في صيف العام الجاري وصلت الى حد المواجهة بين رجال الأمن وبعض الناشطين. من جهة ثانية، أوضحت مصادر في جماعة "العدل والاحسان" المحظورة التي يتزعمها الشيخ عبدالسلام ياسين ان المدعي العام في محكمة برشيد جنوبالدار البيضاء أمر باطلاق عضوين من الجماعة اعتقلا مع شخصين آخرين بتهم توزيع منشورات داخل أحد المساجد. لكنه قضى بمتابعة القيادي في الجماعة محمد ايت العزي بتهم الإخلال بهدوء ووقار مكان العبادة، في اشارة الى المسجد.