القت القوات الاميركية الخاصة القبض على ثلاثة عناصر يشتبه بانتمائهم الى شبكة القاعدة في جنوب شرق افغانستان وتم استجوابهم امس الاثنين في قاعدة باغرام الجوية بشمال كابول كما اعلن متحدث باسم التحالف الدولي. واوضح المتحدث اللفتنانت-كولونيل روجر كينغ للصحافيين انه تم ايضا العثور على متفجرات وذخيرة خلال العملية التي ادت الى توقيف الرجال الثلاثة السبت في ولاية خوست. وقال المتحدث مساء السبت اوقفت القوات الخاصة الاميركية ثلاثة مقاتلين يشتبه في انتمائهم الى القاعدة قرب مدينة خوست لكنه لم يوضح ما اذا حصل تبادل لاطلاق النار. وتابع ان الموقوفين الثلاثة نقلوا الى قاعدة باغرام للاستجواب، مؤكدا العثور على سلك صواعق بطول مئتي متر وعشر عبوات متفجرة ومئة جهاز لاضرام النار وخمس قنابل يدوية و82 قذيفة هاون. كما عثر على ذخيرة اخرى اثناء عملية التفتيش خلال عطلة نهاية الاسبوع في ولاية باكتيكا بجنوب شرق البلاد ايضا. واوضح ان الهدف (من العملية) كان تحديد مكان من تبقى من مقاتلي طالبان والقاعدة واسلحة واغراض ذات قيمة استخباراتية للتحالف. ويركز جنود قوات التحالف الدولي ضد الارهاب بقيادة الولاياتالمتحدة معظم عملياتهم في اقاليم خوست وباكتيكا وباكتيا بجنوب شرق افغانستان للبحث عن بقايا ميليشيا طالبان وشبكة القاعدة بزعامة اسامة بن لادن. من ناحية اخرى قالت صحيفة نيويورك تايمز امس ان دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي يدرس امكانية استخدام قوات العمليات الخاصة لملاحقة مقاتلي تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة ابن لادن خارج افغانستان واعتقالهم او قتلهم. ونقلت الصحيفة عن مسؤولي وزارة الدفاع (البنتاجون) والمخابرات قولهم ان الاقتراحات المطروحة قد تؤدي في نهاية المطاف الى استخدام وحدات العمليات الخاصة في مهام طويلة وسرية في بلاد لا تخوض فيها الولاياتالمتحدة حربا بل وفي احيان لا تخطر الحكومة المحلية ايضا بوجود هذه الوحدات. ويعتقد مسؤولو البنتاجون ان اي توسيع لنطاق تدخل الجيش الامريكي في انشطة سرية هو امر مبرر ويعرفونه بانه تمهيد لارض المعركة. وابن لادن هو المشتبه به الرئيسي في الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر وادت الى مقتل نحو 3000 . الا ان بعض المسؤولين خارج وزارة الدفاع الامريكية اعربوا عن مخاوفهم من ان تورط هذه الاقتراحات الجيش الامريكي في عمليات سرية كانت تقوم بها عادة وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) في اطار قيود قانونية محكمة. ويقر هذه العمليات الرئيس الامريكي جورج بوش ويراقبها الكونجرس عن كثب. وتقول الصحيفة ان الاقتراح الذي يكلف قوات العمليات الخاصة بمهام لاعتقال او قتل زعماء القاعدة قد يتعارض مع الامر التنفيذي الذي يحظر الاغتيالات. وخلال تولي الادارات الامريكية السابقة كان الخط الفاصل بين الانشطة القتالية التي تقوم بها قوات العمليات الخاصة والمهام التي تكلف بها (السي.آي.ايه) واضحا. اما الان فقد تداخلت الخطوط بعد ان تطلبت الحملة الحالية التي تشنها واشنطن ضد الارهاب تعاونا اكبر بين اجهزة الامن والمخابرات الامريكية والجيش. وذكرت الصحيفة انه لم توضع بعد خطط رسمية ولا تزال المناقشات الجارية بعيدة عن مرحلة عرضها على الرئيس الامريكي. لكن يقول مساعدو وزير الدفاع الامريكي انه محبط لان العمليات العسكرية الامريكية داخل افغانستان وحولها وصلت الى مرحلة متقدمة ولم تنجح بعد في القضاء على القاعدة.