توقعت مصادر بريطانية ان ينفق نحو 100 الف سائح سعودي توجهوا الى المملكة المتحدة منذ مطلع شهر يوليو تموز الماضي اكثر من 1.1 بليون ريال 294 مليون دولار في صيف هذا العام. وبينت "هيئة السياحة البريطانية" انها بذلت قصارى جهدها لتسهيل اجراءات دخول المسافرين القادمين عبر المرافق الجوية الى الاراضي البريطانية، بالاضافة إلى تسهيل الاجراءات الامنية والعمل على عدم تأخير المسافرين في المطارات، مشيرة إلى جهود كبيرة بذلت على صعيد الحملات الترويجية. وكانت بريطانيا التي تكبدت العام الماضي خسائر تجاوزت 2.5 بليون دولار بسبب تفشي مرض الحمى القلاعية، عانت في أعقاب أحداث 11 أيلول سبتمبر مثل غيرها من البلدان الأوروبية، من تراجع اعداد السياح القادمين من منطقة الشرق الاوسط والذين يشكل السعوديون نسبة كبيرة منهم. وتشير الاحصاءات الرسمية البريطانية إلى أن عدد السياح السعوديين بلغ عام 2000 نحو 107 آلاف زائر أنفقوا قرابة 100 مليون جنيه استرليني، مقابل نحو 26 مليون سائح زاروا بريطانيا خلال ذلك العام وأنفقوا نحو 13 بليون جنيه استرليني، منهم نحو 430 ألف سائح من منطقة الشرق الاوسط أنفقوا 720 مليون جنيه استرليني. ويبدي مسؤولو السياحة البريطانية اهتماماً كبيراً بالسياح الخليجيين نظراً إلى ارتفاع معدل انفاقهم. ولحظت برامج الترويج التي قامت بها "هيئة السياحة البريطانية" هذا الأمر في خططها الترويجية التي شملت الشرق الأوسط، والتي خصص لها 60 مليون جنيه استرليني أنفقت على الدعاية السياحية من خلال اكثر من 27 مكتباً حول العالم. وكان سعوديون كثيرون لقوا، في اعقاب الحادي عشر من أيلول، معاملة سيئة في المطارات البريطانية من خلال إخضاعهم للاستجواب والتدقيق الزائد في مقتنياتهم، ما ولّد الشعور بأن بريطانيا ستفقد الكثير من زوارها من السياح العرب والخليجيين والسعوديين منهم على وجه الخصوص، الا أن الحجوزات على الرحلات الجوية التي سبقت موعد بدء الموسم السياحي الصيفي كانت مفاجئة لكثيرين من المهتمين بالشأن السياحي، اذ حافظت بريطانيا على وضعها كواحدة من ابرز الدول الجاذبة للسياح السعوديين. ودفع هذا الأمر "هيئة السياحة البريطانية" إلى إبداء مزيد من التفاؤل بارتفاع عدد السياح من منطقة الشرق الأوسط بنسبة تصل الى ثلاثة في المئة خلال السنة الجارية. يشار إلى أن السياح السعوديين انفقوا عام 2000 اكثر من 14 بليون دولار على رحلاتهم إلى الخارج. وتعتبر الولاياتالمتحدة الاميركية التي شهدت تراجعاً كبيراً في أعداد السياح السعوديين، من ابرز الوجهات السياحية التي يقصدها السعوديون لعطلاتهم، اذ راوح عدد السياح السعوديين في السنوات السابقة بين 250 الى 300 الف سائح سنوياً، تليها بريطانيا واسبانيا وباريس وعدد اخر من البلدان الاوروبية، بينما تحتل مصر المرتبة الاولى بين الوجهات السياحية العربية تليها سورية ولبنان. وشهد الشرق الآسيوي في الموسم الجاري نشاطاً سياحياً محموماً. وكانت ماليزيا من اكثر الدول استقطاباً للسياح السعوديين على وجه الخصوص.