لندن - "الحياة"ترتفع حرارة المنافسة بين الشركات الجوية التي تنقل المسافرين بين أوروبا والاماراتولبنان، بعدما واصلت "الخطوط الجوية اليوغوسلافية" طرح أسعار تقل عن الأسعار المعتمدة لدى بقية الشركات الجوية المنافسة. وقال سامي ناصر، المدير الاقليمي ل"الخطوط الجوية اليوغوسلافية" في لبنان، ل"الحياة" إن الأسعار التي تعتمدها شركته تتلاءم مع موازنات الأسر والعائلات والأفراد ممن يرغبون في زيارة لبنان، من دون تحميلهم الأعباء الاضافية غير المبررة التي تلقى على عاتقهم، لا سيما خلال مواسم الذروة، وفترات الاصطياف حينما ترتفع الأسعارفي شكل كبير. وكانت "اليوغوسلافية" استأنفت تسيير أربع رحلات أسبوعياً من بلغراد إلى بيروت ومنها إلى دبي، ابتداء من 15 أيار مايو الماضيي ضمن خطة لتوسيع شبكة رحلاتها إلى العالم العربي. وقال السيد ناصر: "اتخذت الخطوط اليوغوسلافية قرارها بعد دراسة دقيقة لمتطلبات السوق المحلية والاقليمية في ضوء سياسة الأجواء المفتوحة التي تنتهجها الحكومة اللبنانية، وسعياً من إدارة الشركة إلى تعزيز دورها الفاعل في سوق النقل الجوي الاقليمية والدولية، ومنها السوق العربية"، مشيراً إلى أن "لبنان يتمتع بموقع جغرافي مميز يجعله بوابة العالم إلى المشرق العربي". وذكر ناصر أن "خطوة استئناف الرحلات كانت ناجحة للغاية وهو ما حدا بالشركة إلى التفكير في زيادة عدد رحلاتها في المرحلة المقبلة، وبعد إنهاء الترتيبات التقنية الخاصة بذلك". وقال: "نستخدم طائرات بوينغ 300-737 بتوزيع درجتي الأعمال وهذه تشبه بفخامتها درجة الأعمال الوثيرة لدى شركة أميركان ايرلاينز والدرجة السياحية. وحرصنا على ألا يتجاوز عدد الركاب في الرحلة الواحدة 130 مقعداً لتأمين أكبر قدر من الراحة للمسافرين". وأشار إلى أن السعر الذي تبيع به "اليوغوسلافية" تذاكرها بين أوروبا وبيروتودبي منخفض ومناسب جداً. وقال: "هدفنا تحقيق ربط للمواطن العربي القادم من الخليج إلى بيروت، ومنها الى أوروبا. كما أننا نستهدف شرائح العائلات اللبنانية المقيمة في المغترب لخدمتها في طريق عودتها الى لبنان". وأضاف أن أسعار "اليوغوسلافية" أدت إلى خفض الشركات الجوية الأوروبية العاملة على خطوط بيروت أسعارها من 850 دولاراً، في فترات الذروة، إلى 600 دولار لتذكرة الذهاب والاياب بين لبنان وأوروبا. وتابع يقول: "نبيع تذاكرنا بأسعار لا تتجاوز 330 دولاراً لرحلة الذهاب والعودة من بيروت إلى أوروبا عبر بلغراد، وفي موسم الذروة كما في غيره. وينطبق الأمر نفسه على رحلة الذهاب والعودة بيروت - دبي - بيروت". وأشار إلى أن الطائرة في رحلة المتابعة إلى باريس تتوقف 45 دقيقة فقط في مطار بلغراد، مشيراً إلى أن حركة السفر على رحلات "اليوغوسلافية" حالياً تتركز على المسافرين على قطاع بيروت - باريس. وانعكست هذه المنافسة في أسعار التذاكر في شكل تخفيض أسعار موسم الذروة للرحلات غير المباشرة بين بيروت وأوروبا والتي تقارب لدى "القبرصية" 415 دولاراً ولدى "أولمبيك" اليونانية 425 دولاراً، ولدى "كي إل أم" 600 دولار، مقابل نحو 600 إلى 800 دولار لدى شركة طيران الشرق الأوسط "ميدل إيست" اللبنانية. وأكد ناصر أن "اليوغوسلافية" تنوي رفع وتيرة رحلاتها نتيجة الاقبال الكبير الذي عرفته منذ الاعلان عن استئناف خط بلغراد - بيروت - دبي، للاستفادة من الحرية الخامسة وسياسة الأجواء المفتوحة التي يسمح بها كل من لبنان ودولة الامارات. وقال: "نجحت سياسة التسويق الحيوية التي اتبعتها الشركة في السوقين اللبنانيةوالاماراتية. ولذا اتخذت الخطوط اليوغوسلافية قراراً برفع وتيرة رحلاتها دبي - بيروت - بلغراد من أربع إلى سبع أسبوعياً، أو بمعدل رحلة واحدة يومياً، وذلك ابتداء من موسم الربيع المقبل، ومن شهر نيسان ابريل تحديداً". وقال إن بوسع المسافرين أيضاً التوقف بسهولة في يوغسلافيا لزيارة ربوعها السياحية. وأشار إلى لدى يوغسلافيا صناعة ومرافق سياحية مميزة عاودت تألقها بعدما استعادت روابطها مع بلدان أوروبا والشرق الأوسط، مشيراً إلى شن حملات ترويجية نشطة لاستقطاب السياح العرب والأوروبيين، متضمنة تسهيلات وعروضاً تخفيضية كبيرة لزيارة المنتجعات السياحية اليوغوسلافية، المفتوحة للزوار على مدار السنة. ونوه إلى المزايا الأخرى التنافسية لصناعة السياحة في يوغوسلافيا التي تقدم أسعاراً منخفضة قادرة على منافسة بقية الوجهات السياحية في أوروبا. وأضاف أن موظفي دوائر الجوازات والهجرة اليوغوسلاف يرحبون بالمسافرين العرب ويقدمون لهم التسهيلات والخدمات التي يحتاجونها. وأكد السيد ناصر ان الخطين الجويين بين بيروتودبي سيعززان مكانة الناقلة الأوروبية داخل السوق العربية، مشيراً إلى أن "اليوغوسلافية" سعت منذ انطلاقها قبل 75 عاماً إلى تأكيد حضورها في العالم العربي وتأمين خدمات عالية الجودة لركابها بأسعار مدروسة تلائم مصلحة المسافر في الدرجة الأولى. الجدير بالذكر ان "اليوغوسلافية" تعتبر واحدة من أكبر شركات الطيران في أوروبا، وتمتد شبكتها إلى معظم المدن الأوروبية والاسكندنافية وكندا.