واشنطن - "الحياة"، ا ب، ا ف ب، رويترز - دعا مسؤولون في المعارضة العراقيةالولاياتالمتحدة الى توفير حماية أمنية للعراقيين من هجمات انتقامية محتملة قد تشنها قوات صدام حسين، واكدوا انهم سينظمون قريباً في اوروبا اجتماعاً تشارك فيه كل فصائل المعارضة لاعداد المرحلة الانتقالية بعد اطاحة نظام بغداد. وكان قادة ستة تنظيمات معارضة التقوا الجمعة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية مارك غروسمان ومساعد وزير الدفاع دوغلاس فايث لمدة ساعتين. وشارك في الاجتماع جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني وهوشيار زيباري عن الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني واحمد الجلبي عن المؤتمر الوطني العراقي واياد علاوي عن حركة الوفاق الوطني والشريف علي بن الحسين عن الحركة من اجل الملكية الدستورية وعبدالعزيز الحكيم شقيق محمد باقر الحكيم وحامد البياتي عن المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق. وقال البياتي متحدثاً باسم الوفد: "اتفقنا على عقد اجتماع للمعارضة بالتشاور مع جميع عناصرها لتأمين تمثيل الشعب العراقي والقوى السياسية المعارضة للديكتاتورية". واعرب البياتي عن امله في عقد هذا المؤتمر "في مستقبل قريب" لكنه لم يحدد تاريخا معينا واوضح انه قد يعقد في بلد اوروبي لم يذكره. واضاف البياتي الذي تلا بياناً مشتركاً: "اكدنا موقفنا الموحد الى حكومة الولاياتالمتحدة وقدمنا تصورنا لاسقاط النظام الديكتاتوري وبناء حكومة ديموقراطية وتعددية تقوم على اساس البناء الفيدرالي. وطالبنا بما يأتي: 1- ان توفر الولاياتالمتحدة الحماية للشعب العراقي من قمع النظام بناء على قرارات الاممالمتحدة 687 و688 و494. 2- ان تدعم الولاياتالمتحدة اقامة حكومة ديموقراطية تقوم على حكم القانون ونبذ العنف. 3- ان تعترف الولاياتالمتحدة بأن الشعب العراقي وقوى المعارضة موحدون في جهودهم لاسقاط الديكتاتورية في بلدهم. كلمة الحكيم والقى الحكيم كلمة خلال الاجتماع اكد فيها "ان شعبنا تواق الى حكم عادل منتخب يشترك فيه جميع ابناء العراق من العرب والكرد والتركمان من السنّة والشيعة وبقية الاقليات القومية والدينية في بناء العراق وتطويره... حكم يحترم عقيدة الشعب العراقي المسلم ويحترم العهود والمواثيق الدولية ويحترم حقوق الانسان ويسعى الى بناء علاقات ايجابية مع كل دول العالم بما يخدم مصالح الشعب العراقي والسلم والامن والاستقرار في المنطقة والعالم". واضاف: "يتحمل شعبنا بكل فئاته بشكل اساسي مسؤولية تغيير النظام في العراق وقد ناضل وجاهد لسنين طوال لنيل حريته واستقلاله ويتطلع الى مساعدة المجتمع الدولي ودعمه وفق قرارات الاممالمتحدة لحمايته وتمكينه من القيام بهذه المسؤولية التاريخية. ولا نرى صحة اي اجراء يتجاوز دور الشعب العراقي في التغيير ومنها الغزو الخارجي كأساس لعملية التغيير. ان المعارضة العراقية استطاعت ان توحّد خطابها السياسي في اكثر من مؤتمر ومنها مؤتمر نصرة الشعب العراقي ومؤتمر بيروت ومؤتمر صلاح الدين، والتي ثبتت فيها تصوراتنا العامة عن الحكم المستقبلي ودور الشعب العراقي والمعارضة العراقية في التغيير". وختم بالقول: "ان المعارضة العراقية الواسعة وبكل فصائلها تقدمت خطوات كبيرة على طريق وحدتها وتنسيق عملها، وهي قادرة بعون الله على تحمل مسؤولياتها الحساسة في الوقوف الى جانب الشعب العراقي لتغيير نظام الحكم وحفظ وحدة العراق وسيادته وتحقيق الهدوء والاستقرار بعد زوال صدام". مشاركة باول واشارت وزارة الخارجية الاميركية من ناحيتها في بيان الى "وجود رؤية مشتركة بينها وبين المعارضة العراقية حول مستقبل افضل للشعب العراقي بعد رحيل صدام حسين ونظامه". وشارك وزير الخارجية كولن باول لبضع دقائق في هذا الاجتماع كي يقول للمعارضين العراقيين ان "هدفنا المشترك هو ان يكون الشعب العراقي حرا". وقال مساعد وزير الخارجية الاميركي فيليب ريكر من ناحيته في بيان ان هناك "رؤية مشتركة مع المعارضة العراقية حول مستقبل افضل للشعب العراقي بعد رحيل صدام ونظامه". واضاف: "رؤيتنا هي عراق ديموقراطي مع حكومة تحترم حقوق مواطنيها والشرعية ولا تهدد ابداً جيرانها وتتخلى عن امتلاك اسلحة دمار شامل وتطويرها وتحافظ على سيادة اراضي البلاد". وفي معرض حديثه عن الاجتماع قال مسؤول اميركي كبير ان المعارضين العراقيين "واعون بحصول تغيير في المحيط الاستراتيجي ويبذلون جهودا من اجل البقاء موحدين"، إلا أنه بقي غامضاً في شأن الاعدادات العسكرية المحتملة وقال: "ان الرئيس جورج بوش تعهد بتغيير النظام ولكنه لم يقرر بعد متى وكيف". واكد ان اجتماع المعارضين "لم يكن اجتماعاً لتخطيط استراتيجي". وفي رد على سؤال حول الحماية العسكرية التي قد تقدمها الولاياتالمتحدة للعراقيين أشار الى العمليات الجوية الجارية فوق منطقتي الحظر الجوي شمال العراق وجنوبه، وقال: "اعلنا بوضوح انه اذا تحرك صدام ضد الاكراد شمال العراق فسنرد. ولكن الذهاب الى ابعد من ذلك يبقى مرهوناً بالتطورات". واوضح المسؤول الاميركي بأن التنظيمات الستة لا تمثل جميع العراقيين وأنه من المبكر الآن الحديث عن حكومة في المنفى.