لفت زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق ان الرئيس السوداني عمر البشير وصفه في الخرطوم اخيراً بانه وحدودي يسعى الى السلام. وفيما استبعد قرنق تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بعد غد الاثنين مع الحكومة بسبب التصعيد العسكري في جنوب البلاد، أعلن أن قواته استعادت خلال اليومين الماضيين مدينتي تام ولافون الجنوبيتين من القوات الحكومية خلال عمليات عسكرية جرت في أعالي النيل والاستوائية، معتبراً "أن ذلك لن يؤثر على عملية التفاوض المقبلة". راجع ص 5 وشدد قرنق، في مؤتمر صحافي عقده أمس في العاصمة الاريترية أسمرا حيث تواصل قيادة المعارضة السودانية اجتماعاتها، على "أن حق تقرير المصير لجنوب السودان لن يمس مصالح مصر"، مشيراً إلى عدم وجود ما يمنع زيارته القاهرة. واكد التزامه الكامل عملية السلام والوحدة السودانية، مشدداً على "ان الجولة الاخيرة من المفاوضات التي انتهت بالتوقيع على بروتوكول مكاكوس، كانت خطوة ايجابية ومهمة، لأنها بحثت في علاقة الدين بالدولة وحق تقرير المصير وترتيبات الفترة الانتقالية". واعتبر "لقاء كمبالا مع الرئيس عمر البشير كان ايجابياً"، معرباً عن تفاؤله بالسلام والوحدة. وقال : "نحن مع السودان الجديد الموحد القائم على أسس جديدة". وأضاف: "لقد منحني الرئيس البشير شهادة بأنني وحدوي وملتزم السلام". إلى ذلك، تواصل هيئة قيادة "التجمع الوطني الديموقراطي" اجتماعاتها في وقت تتداول في أوساط المعارضة سيناريوات أربعة عن مصير "التجمع" المعارض بعد "بروتوكول مكاكوس".