الخرطوم - أ ف ب، قنا - أكد الرئيس السوداني عمر البشير انه ألغى لقاء كان مقرراً مع الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني نهاية الشهر الماضي بعد "شن موسيفيني هجومه في شرق الاستوائية" المتاخم لاوغندا . وهدد البشير في احتفال "عرس الشهيد" الذي يقام تكريماً للجنود الذين قتلوا في المعارك أقيم الاثنين في ذكرى مقتل احد ابناء عمه في الجنوب بتوسيع رقعة المعارك في جنوب السودان بين القوات الحكومية والمتمردين في ولاية شرق الاستوائية لتشمل الاراضي الاوغندية. وقال ان "المعركة مع موسيفيني لن تنحصر في ادغال جنوب السودان". وكان البشير حذر أخيرا من ان المعارك التي يتهم اوغندا بالتورط فيها "لن تتوقف الا في كمبالا"، واستبعد ايضا ان تعقد الحكومة أي مفاوضات سلام مع "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بزعامة جون قرنق "قبل انتهاء المعارك". واعتبر ان جلسة المفاوضات المقبلة بين الحكومة السودانية و"الجيش الشعبي" قد تعقد بعد ستة اشهر، وأن هذه الفترة "كافية للانتصار على التمرد وتحطيم ظهره". واكد أن قرنق "سيأتي الى المفاوضات مهاناً ومهزوماً". وتوقع الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني الفريق عبدالرحمن سرالختم ان تشن قوات قرنق هجوماً على اقليم بحرالغزال في جنوب البلاد، وقال ان "القوات المسلحة ظلت ترصد تحركات نشطة لحركة التمرد تمثلت فى نقل الآليات العسكرية وتحريك قوات الى المنطقة". الى ذلك، وصف والى ولاية كسلا في شرق البلاد ابراهيم محمود الاوضاع على الحدود السودانية - الاريترية بأنها تشهد "هدوءا مشوبا بالحذر"، وقال ان الجيش السوداني "رصد حشوداً عسكرية لقوات المعارضة والمتمردين وقوات اريترية على الحدود، ونتوقع هجوماً فى اي لحظة". واضاف المسؤول السوداني ان القوات المسلحة السودانية وقوات "الدفاع الشعبي" والسلطات الامنية "ترصد وتتابع تحركات تلك الحشود وأعدت الترتيبات اللازمة لصد اي اعتداء". واعرب عن اعتقاده أن القتال الدائر حالياً في الجنوب يمثل "مخططا لصرف الانظار عما يجرى الاعداد لتنفيذه في الشرق"0