الكويت - رويترز - استردت البورصة الكويتية جانباً من خسائرها أمس، الا انها اختتمت اسبوع التداول الذي شابه القلق منخفضة بنسبة 1.5 في المئة لعوامل عدة منها المخاوف من تعرض العراق لضربة محتملة بقيادة الولاياتالمتحدة. وانهت تلك المخاوف الارتفاعات التي نعمت بها ثاني اكبر بورصات العالم العربي في الشهور الاخيرة. وأنهى مؤشر البورصة الكويتية شهر تموز يوليو منخفضاً بنسبة 1.2 في المئة الى 2199.9 نقطة. وقفز المؤشر في وقت سابق من الشهر الماضي الى اعلى مستوياته خلال السنة وهو 2315.7 نقطة. وتعزز اداء البورصة قليلاً بفضل التأكيدات الحكومية بأن البلاد مستعدة لأي طارئ وان الظروف مختلفة عما كان سائداً في الثاني من آب أغسطس من عام 1990 عندما احتل العراقالكويت. وقال الخبير الاقتصادي الكويتي جاسم السعدون ان المستثمرين يبحثون عن اتجاه للسوق. وأضاف ان الاسعار في البورصة ستستقر في نهاية المطاف عند مستوى يقل في المتوسط عن المستويات الاخيرة ولكن مع احتفاظ اسهم الشركات طيبة الاداء بمكاسبها. وتعود قفزة البورصة أمس بنسبة 1.1 في المئة الى عوامل عدة في مقدمها اداء سهم "بنك الكويت والشرق الاوسط" الذي يشكل هدفاً لاندماج محتمل. وقال متعامل انه كانت هناك طلبات لشراء ما يصل الى ثمانية ملايين سهم من اسهم "بنك الكويت والشرق الاوسط" في السوق أمس. وعند الاقفال جرى تداول 4.35 مليون سهم من اسهم البنك قيمتها 2.39 مليون دينار ثمانية ملايين دولار. واغلق السهم بزيادة مقدارها 50 فلساً الى 550 فلساً، مرتفعاً مئة فلس على مدار اسبوع التداول اي بنسبة 22.2 في المئة. وتشهد أسهم البنك ارتفاعاً مطرداً منذ ان باعت الحكومة معظم حصتها فيه عبر اكتتاب عام انتهى في حزيران يونيو. وهبط سهم "بنك برقان" وهو احد شركتين رئيسيتين تسعيان للهيمنة على "بنك الكويت والشرق الاوسط" عشرة فلوس هذا الاسبوع ليغلق على 300 فلس على رغم اعلانه هذا الاسبوع ارتفاع صافي ارباحه في النصف الاول من السنة الجارية بنسبة 22.4 في المئة الى 11.002 مليون دينار. وقفز سهم "شركة السكب الكويتية" بنسبة 1.6 في المئة أمس الى 1.28 دينار مرتفعاً بنسبة عشرة في المئة على مدار الاسبوع بعد اعلان الشركة يوم الاثنين ارتفاع صافي ارباحها خلال النصف الاول من السنة الجارية الى 3.283 مليون دينار مقارنة ب1.326 مليون دينار في الفترة نفسها من العام الماضي. وتراجع سهم "الشركة الكويتية لصناعة الانابيب المعدنية" عشرة فلوس هذا الاسبوع الى 400 فلس. وهبطت ارباح الشركة الصافية خلال النصف الاول من السنة الجارية قليلاً الى 3.915 مليون دينار من 4.136 مليون دينار في الشهور الستة الاولى من عام 2001. وعلى رغم ارتفاع حجم السيولة النقدية الا ان حجم التداول الاجمالي تراجع هذا الاسبوع من جراء الركود الصيفي المعتاد. وهوى حجم التداول بنسبة 35 في المئة الى 185.53 مليون دينار بمتوسط يومي قدره 37 مليون دينار.