الكويت - رويترز - اغلقت الاسهم الكويتية أمس منخفضة الى ما دون حاجز 1500 نقطة النفسي المهم وللمرة الاولى منذ نحو ثلاث سنوات. وقال احمد الحجنوني المدير المساعد في "شركة الكويت لسمسرة الاوراق المالية" ان بعض الاسهم وصل الى مستويات تغري على الشراء ولكن لا توجد ثقة في السوق. واضاف الحجنوني ان البعض كان يظن ان مستوي 1500 نقطة هو قاع المنحني، ولكن البورصة تجاوزت ذلك الان وان 1400 نقطة ربما هي مستوى المقاومة التالي. وانهى مؤشر بورصة الكويت الجلسة التي تستمر ساعتين ونصف الساعة أمس منخفضا بنسبة واحد في المئة تقريبا، اذ هبط 14 نقطة الى 1495.2 نقطة، في حين تقلص حجم التداول بشدة. وقال وسيط مبديا تشاؤمه: "تخيل لو كانت التداولات نشطة، ماذا كان يمكن ان يحدث للسوق ... من يستطيع يحتفظ بما لديه من اسهم. اما من باعوا اليوم فقد كانوا مضطرين لانهم ربما كانوا في حاجة الى المال". وتقلصت قيمة التداولات أمس الى 2.77 مليون دينار تسعة ملايين دولار، في حين كان متوسط التداولات اليومي في الاسبوع الماضي 12.28 مليون دينار وفي الاسبوع السابق 13.59 مليون دينار. ويرجع بعض الوسطاء هذا الضعف الى المخاوف من سوء نتائج أعمال الشركات خلال الربع الاول من السنة الجارية وبعض ضغوط البيع لتوفير سيولة نقدية قبل عطلة عيد الاضحى الاسبوع المقبل وتزيع أرباح عام 1998. وكان سهم "شركة الاتصالات المتنقلة" التي اعلنت عن توزيع ارباحها عن عام 1998 اكبر الخاسرين أمس، اذ تراجع سعره 100 فلس ليغلق على 1.08 دينار. وهبطت أسعار معظم الاسهم المسجلة الاخرى وعددها 80 سهماً قليلا أمس. وكان مؤشر البورصة الكويتية هبط بنسبة 40 في المئة العام الماضي متجاوزاً حواجز نفسية عدة مع تباطوء الاقتصاد الكويتي بتأثير تدنى أسعار النفط. كما كان للنزاعات السياسية الداخلية المتكررة وعدم تنفيذ خطة الاصلاح الاقتصادي التي طال انتظارها تأثير سلبي في البورصة. وقال الحجنوني انه ينبغي على الحكومة ان تتخذ خطوات اصلاح اقتصادي اضحة وان يخفف البنك المركزي بعض القيود التي تؤثر سلباً في التداول.