أكد مصدر رسمي أن مسلحين إسلاميين اقتحموا، ليلة الإثنين - الثلثاء، ثكنة تابعة للحماية المدنية جنوب مدينة تيقزرت الساحلية في تيزي وزو 70 كلم شرق العاصمة بعدما "قطعوا خطوط الهاتف والكهرباء وحبسوا رجال المطافئ في قاعة كبيرة". وقالت مصادر محلية ان نحو 40 عنصراً من "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي يقودها حسان حطاب شنّوا قرابة منتصف الليل هجوماً كبيراً على الثكنة قبل أن يجبروا افراد الحماية المدنية ورجال المطافئ على التجمع في قاعة كبيرة وجرّدوهم من ملابسهم. وتتولى الثكنة ضمان نقل جرحى حوادث المرور والتدخل صيفاً لإنقاذ الغرقى من البحر فضلاً عن المشاركة في عمليات الإسعاف. وأوردت "وكالة الأنباء الجزائرية" ان أحد ناشطي الجماعة القى بعد ذلك درساً على رجال الحماية المدنية تضمن تحذير من التعامل مع "الطاغوت"، في إشارة إلى الحكم الجزائري ومؤسساته. وفر المسلحون على متن سيارة إسعاف حملوا على متنها المعدات المسروقة من ملابس واغطية و مواد غذائية وأجهزة اتصال لاسلكي وسلكوا الطريق نحو غابة مزرانة الواقعة ضمن سلسلة جبلية يعتقد بانها تضم مراكز قيادة "الجماعة السلفية" في مكان غير بعيد من غابة سيد علي بوناب. وفي هذا السياق، أفاد مصدر موثوق به أن الدرك في ولاية بومرداس 50 كلم شرق العاصمة أوقف، أمس، تسعة من عناصر شبكة دعم واسناد ل"الجماعة السلفية". وأُوقف هؤلاء في ساحل بوبراك وسيدي داود ودلس في ولاية بومرداس. وفي موازاة ذلك أ ف ب نشرت صحف جزائرية امس ان عسكريا واسلاميا مسلحا قتلا الاثنين خلال عملية تمشيط تنفذها قوات الامن في منطقة زمورة الجبلية قرب غليزان 300 كلم غرب العاصمة. واوضحت ان مجموعة من الاسلاميين اطلقت النار على ضابط كان يحاول التأكد من جثة اسلامي قتلته قوات الامن خلال اشتباك.