قالت صحيفة الشروق اليومي الجزائرية الصادرة اليوم الخميس ان محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو أجلت جلسة محاكمة الارهابي (م. مراد) المكنى بعكرمة والأعور، ويتعلق الأمر بأمير سرية الأنصار التي تنشط بضواحي غابة مزرانة، وهذا إلى غاية الدورة الجنائية المقبلة بطلب من المتهم الذي حضر إلى جلسة المحاكمة دون دفاع وتحت حراسة أمنية مشددة. الإرهابي (م. مراد) والذي قام خلال مشواره الدموي باغتيال 17 شخصا بين شرطي وعسكري وقطع أيادي العشرات من المواطنين خاصة الشباب منهم والذين لا يصلون بتيزي وزو، التحق بالجماعات الإرهابية التي تنشط تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال بتيزي وزو أواخر سنة 1997 وقد تنقل بغابات مزرانة، غابة ايران بإفليسن، غابة احنوشن بأزفون، وسيدي علي بوناب بتادمايت، وتم ترقيته خلال شهر سبتمبر 2008 إلى أمير سرية الانصار، حيث تم إلقاء القبض عليه بتاريخ 17 ماي 2009 من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي بمنطقة سباو بسيدي علي بوناب، إذ تم نصب له كمين رفقة جماعته وتم إصابته بعيارات نارية، هذا الأخير اعترف أثناء استنطاقه أنه شارك في تنفيذ عدة عمليات إرهابية راح ضحيتها أعوان الدولة من قوات الجيش والدرك والمواطنين، لكن المتهم أكد بتاريخ 18 أكتوبر 2009 أثناء امتثاله أمام قاضي التحقيق لدى محكمة تيزي وزو أنه لا ينتمي إلى أي جماعة إرهابية ولا يقوم بأي نشاط إرهابي تحت أي اسم ولم يسبق له وأن قام بأي عملية إرهابية، وعن كيفية إلقاء القبض عليه صرح أنه تم إيقافه من طرف الأمن بتاريخ 17 ماي 2009 بالجزائر العاصمة بالقرب من مسجد باب الواد، وهو يبيع الملابس والسجائر ونفى إقدامه على قطع أيادي المواطنين وقتل أعوان الأمن.