فيينا، أنقرة - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - فشلت جولة الحوار الثالثة بين الاممالمتحدةوالعراق أمس، ولم يتوصل الجانبان الى اتفاق على عودة المفتشين الدوليين، بعدما تمسكت بغداد بموقفها مصرة على ان معاودة عمليات التفتيش يجب ان تكون جزءاً من تسوية "شاملة" لعدد من المسائل بما فيها التهديدات الاميركية باطاحة نظام الرئيس صدام حسين وخطوات على مراحل لرفع الحظر الدولي. وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بعد المحادثات مع وزير الخارجية العراقي ناجي صبري: "لم يقولوا نعم بعد"، مضيفاً ان الوفد العراقي سيعود الى بغداد حاملاً معلومات تتعلق بعمليات التفتيش عن الاسلحة. لكن أنان اكد في مؤتمر صحافي ان الجانبين سيشاركان في "سلسلة اخرى من المفاوضات" لم يحدد موعداً لها. اما الوزير العراقي فقال: "سنبقى على اتصال". وتزامن فشل محادثات فيينا مع نفي وزارة الخارجية التركية معلومات عن حشود عسكرية اميركية على الحدود التركية العراقية، ووصول اعداد كبيرة من الجنود الاميركيين الى قاعدة انجرليك. وجاء النفي اثر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" عن وثيقة عسكرية اميركية ترسم الخطوط العامة لهجوم على العراق براً وجواً وبحراً، على ثلاث جبهات يشارك فيه 250 الف رجل. ونسبت الصحيفة الى مصدر اطلع على الوثيقة انها تتضمن تقدم عشرات الآلاف من الجنود الاميركيين وعناصر "المارينز" من الكويت، تساندهم مئات من الطائرات الحربية من قواعد في 8 دول، قد تكون بينها تركيا وقطر. وتقضي الخطة بغزو العراق من الشمال والغرب والجنوب راجع ص2. ويفتح فشل الحوار في فيينا الباب واسعاً امام احتمالات التصعيد الاميركي. وكان انان وصبري عقدا مساء امس اجتماعاً موسعاً هو الثاني خلال يومين من دون بوادر انفراج في مسألة عودة المفتشين. وقبل الاجتماع اعلن الناطق باسم الامين العام فريد ايكهارد ان المنظمة الدولية لا تتوقع تحقيق اختراق في هذا المجال. ورداً على سؤال هل تتوقع الاممالمتحدة تحقيق اختراق في المحادثات هز ايكهارد رأسه متمتماً "لا".