بالألوان الترابية، الذهبية والزهرية... أطلق المصمّم اللبناني ناجي حجيلي مجموعته الجديدة... ومع الأقمشة الهادلة والأنثوية ترجم أفكاره، فأتت الموديلات راقية، خصوصاً مع الدانتيل المخملي، بالاضافة الى التويد والحرير والموسلين والتول. ويتحدث حجيلي مطوّلاً عن المرأة التي يحلم بها ويحبُّها ان تكون انثى بكل ما للكلمة من معنى، مستغرباً جداً اختيار بعض النساء للباس الرسمي القريب من هندام الرجل، لأن ما يميّز المرأة هو أنوثتها، وعليها ان تبدو دائماً ناعمة وجميلة ومثيرة بطريقة راقية بعيداً عن الإغراء. ويقول حجيلي إثر إطلاق هذه المجموعة أن الألوان التي اختارها لا ترتكز على ما تطلقه الموضة من ألوان مع بداية كل فصل، معتبراً أنه في "الهوت كوتور" يحق للمصمم ان يترجم ما يحسّ به من موديلات وفقاً لألوان يراها في مخيّلته ووفق أنواع أقمشة تبرز أنوثة المرأة ونعومتها بشكلٍ كبير وهذا ما يميّز عمله عما يطلق في الأسواق من ألبسة جاهزة. وأبرز ما هو جديد في هذه التشكيلة كان الشال الذي استعمله حجيلي بشكل لافت، وحلوله مكان السترة لإضفاء المزيد من الحركة على الفستان البسيط. أما الألوان التي اختارها اللون الأحمر الخمري والزهري، فالباذنجاني والبنّي، كما أدخل اللون الذهبي على قماش الدانتيل الأبيض، وحوّله الى أمواج! وركّز حجيلي في هذه المجموعة على الاقراط الماسية خصوصاً مع فستان الفرح الذي لم تكن له حصّة ككبيرة عددياً إنما كانت له ميزة خاصة لجهة البساطة ونوعية الأقمشة التي استعملها، اختار ثلاث أنواع من الدانتيل والتول والقماش المطرّز باليد، معتبراً ان هذا ما سيجعل العروس مرتاحة طيلة يوم فرحها، ولفت حجيلي الى أنه من السهل جداً ان يتحوّل الى فستان سهرة من خلال نزع القطعة الزائدة، وهذا ما سيمكّن العروس من التنقّل براحة وبسهولة. ولم يكتفِ حجيلي بالكلام عن تشكيلته الجديدة، بل تحدث عن الفن وعن الموهبة التي يعمل من خلالها، والتي تدفعه احياناً الى اطلاق مجموعة قد لا تستطيع المرأة العربية ارتداء أي فستان منها، لكنه أكد أنه بمجرد التفكير بجمال المرأة، لا بدّ من ان ترِد الى ذهنه الكثير من الافكار التي يستطيع ان ينفّذها ضمن مجموعة واسعة ترضي كل الأذواق، شرط ان تكون الأقمشة هي الدليل والعنوان الأبرز الذي يساعده على تنفيذ الموديلات الجديدة، كونه اختار الاقمشة أولاً لهذه المجموعة ومن ثم تبدأ برسم الموديلات التي تميزت كلها بالبساطة والرقيّ وبالأنوثة بشكلٍ خاص.