طالب البطريرك اليكسي الثاني راعي الكنيسة الارثوذكسية الروسية بانسحاب اسرائيل فوراً من ممتلكات كنيسته في بيت لحم وقال ان القوات الاسرائيلية "تجرنا في صورة غير مباشرة الى النزاع" في الشرق الأوسط. وعلمت "الحياة" ان موسكو طلبت من مبعوثها الخاص اندريه فيدوفين تجديد محاولته الوصول الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله، تحت العلم الروسي، بعدما منعته اسرائيل من ذلك. ووجه اليكسي الثاني رسالة الى الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف ورئيس الحكومة ارييل شارون أعرب فيها عن "الاحتجاج الشديد" على احتلال القوات الاسرائيلية ممتلكات الكنيسة الارثوذكسية الروسية في بيت لحم واستخدام أحد المباني لإقامة موقع عسكري. وطالب بالسحب الفوري للقوات الاسرائيلية والامتناع عن استخدام أراضي ومباني المؤسسات الدينية لأغراض عسكرية. ووجه البطريرك رسائل في هذا المعنى الى الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جورج بوش والى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان طالباً منهم التدخل العاجل. ويشير المراقبون في موسكو الى أن الاستفزاز الاسرائيلي الموجه ضد الكنيسة الروسية قد يدفع الكرملين الى اتخاذ موقف أكثر تشدداً، خصوصاً أن لبوتين صلة قوية بالكنيسة وراعيها. ومن جانبه شدد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف على ضرورة التنفيذ السريع للقرارات الدولية وسحب القوات الاسرائيلية. وقال في مكالمات هاتفية مع نظرائه في مصر والمانيا واسبانيا ان "أساليب العنف عقيمة لا آفاق لها" داعياً الى استئناف الحوار السياسي "لأنه المخرج الوحيد"، وتعهد ب"تكثيف" الجهود الروسية مع جميع الاطراف لاحتواء الازمة. وابلغ "الحياة" ديبلوماسي رفيع المستوى ان موسكو "تشعر بالمرارة" لان الاميركيين رفضوا تنظيم لقاء رباعي لمبعوثي الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة لاجراء اتصالات مع شارون وعرفات. واضاف ان المبعوث الاميركي الجنرال انتوني زيني رفض لقاء زملائه واجتمع منفرداً الى شارون، في حين التقى المبعوثون الروسي والاوروبي والدولي وزير الخارجية شمعون بيريز فقط.