اعربت موسكو عن قلقها البالغ ازاء التطورات في الشرق الاوسط واكدت ان "عزل الرئيس ياسر عرفات لن يحل النزاع". في غضون ذلك ابلغ ديبلوماسي رفيع المستوى "الحياة" في موسكو ان واشنطن طلبت من روسيا التريث في اقتراحها عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن وعقد اجتماع رباعي على مستوى وزاري يضم اميركا وروسيا والاتحاد الاوروبي وهيئة الاممالمتحدة في موقف يرى المراقبون انه دليل على ان الاميركيين يريدون اعطاء الاسرائيليين مهلة لانجاز خطتهم الرامية الى تفكيك اهم هياكل السلطة وترحيل عرفات. واكد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف امس ان "الوضع في المنطقة "يتطور في منحى خطير" واعتبر ان "الاعمال الارهابية من الجانب الفلسطيني والعمليات العسكرية الاسرائيلية ادت الى تأزم الى اقصى الحدود". ودعا الجانبين الى "ضبط النفس واتخاذ كل الاجراءات اللازمة ضد المتطرفين" وطالب باستثمار المبادرات المطروحة للخروج من الازمة، لكنه شدد على ان عزل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "ليس الطريق لايجاد مخرج سياسي" واضاف ان المخرج يتمثل في الحوار وتحديداً مع عرفات الذي قال انه ادلى ب"بيان مهم" بدعوته الى وقف النار. واكد ايفانوف استعداد بلاده للمشاركة في جهود دولية لاستئناف الحوار والبحث عن حل سياسي. وفي هذا السياق ذكر ان الغالبية الساحقة من دول العالم تعتبر نشر مراقبين دوليين في منطقة النزاع "امراً نافعاً". وقال ان موسكو "تقيم ايجابياً نتائج القمة العربية ومبادرة ولي العهد السعودي الامير عبدالله". ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصادر ديبلوماسية ان روسيا "تفكر في خطوات بينها جهود في اطار مجلس الامن" لوقف التدهور الحالي. وفي هذا السياق سيتوجه المبعوث الروسي اندريه فدوتين الذي حضر قمة بيروت الى القدس لمقابلة المبعوث الاميركي انتوني زيني.