يعتقد بعض المراقبين أن سعر الدواء المبتكر لن يقل عن 500 دولار في عام 2005. ويظل الطب البديل خياراً شعبياً وارداً، تدعمه عوامل مثل ارتفاع عدد الفقراء في العالم والتراجع الاقتصادي العالمي، اضافة الى طغيان الجانب الشعبي والديني على كثير من ثقافات الشعوب في شتى انحاء العالم. وعلى رغم تنوع اساليب العلاج بالطب البديل وتميزها بالغرابة في احيان كثيرة، الا ان التعرف الى بعضها يبدو مثيراً وشيقاً. وفي احدى زياراته الى المملكة العربية السعودية، التقت "الحياة" خبير العلاج بالمغناطيس ألبرت طانيوس، وهو فرنسي من اصل مصري، فقدم سرداً لتاريخ هذا العلاج والافكار التي يستند اليها. ونبه الى ان العلاج بالمغناطيس بدأه الفراعنة الذين عانوا كثيراً التهاب المفاصل نتيجة عيشهم في اجواء رطبة عادة. وكانوا يستخدمون "الحلق المعدن" ليس لنواح تجميلية وإنما لخلق مجال مغناطيسي يحسن النظر كون جزء من العين "مُمَثَّلاً" في الاذنين. وعالجوا مشكلات الرقبة بالقلائد المصنوعة من معادن. وتوصل الطب الحديث الى ان الجسم عبارة عن كتلة مغناطيسية ، وأن اي مرض يصيب الانسان يعني ان كمية الشحنات المغناطيسية في الجسم قلت أو اضطربت. ويعاني كثير من رجال الفضاء امراضاً بعد عودتهم الى الارض، نتيجة نقص المجال المغناطيسي. ويعمل المغناطيس على ازالة الآلام من نوع الالتهابات المزمنة، ويزيد الاوكسجين داخل الدم، ويرفع من كفاية افراز الانزيمات، ويسرع جريان الدم في الاوردة. وضرب طانيوس مثالاً يوضح آلية العلاج، فتحدث عن مرض الصداع الذي يعانيه منه الكثيرون، ورأى انه ناتج من انخفاض كمية الدم التي تصل الى المخ. "فما ان نضع المغناطيس بطريقة معينة قريبة من الرأس، حتى يبدأ المريض بالتحسن وتزيد قدرته على التركيز، لأن المغناطيس كان سبباً في زيادة تدفق الدم الى الرأس". وتحدث عن قدرة العلاج المغناطيسي على ايجاد حلول لبعض الامراض الناتجة من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب. ويعتقد ان المغناطيس يزيد طاقة الجسد، ما يرفع مستوى وظائفه النفسية. "ما يميز المغناطيس عن العلاجات الاخرى كونه خالياً من الاعراض الجانبية، وسريع التأثير". ومعلوم ان الانسان الطبيعي قادر على الحياة لأيام عدة من دون ماء أو طعام ولكنه غير قادر على الحياة للحظة واحدة في حال غياب المجال المغناطيسي. كما ان المجال المغناطيسي يقوم بربط جميع أجزاء المجرة الشمسية من حولنا وأي اختلال يؤدي الى انفجار!