كلفت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي أي عملاءها بمطاردة مسؤولي الشبكات الارهابية واعضائها خارج الولاياتالمتحدة، في خطوة تذكر بالعمليات الاميركية لتصفية كوادر المقاومة الفيتنامية اواخر الستينات وبدايات السبعينات. وجرى انتقاء هؤلاء العملاء المدربين تدريباً جيداً من "قسم النشاطات الخاصة" ووضعوا تحت قيادة مركز مكافحة الارهاب في الوكالة الذي اصبح ينسق نشاطاته ويتقاسم المعلومات مع مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي، على ما اكد الرئيس الاميركي جورج بوش. وتزامن ذلك مع تحميل نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السناتور ريتشارد شيلبي ال"سي آي أي" المسؤولية عن ثغرات امنية "ضخمة" والفشل في تبادل المعلومات مع ال"اف بي اي" قبل 11 ايلول سبتمبر الماضي. راجع ص 10 وللتدقيق في صحة اتهام ال"اف بي آي" بالفشل، بدأت لجنة نيابية لتقصي الحقائق باجراء تحقيق يعد الاكبر منذ "بيرل هاربور". ويتوقع ان يكون مديرا ال"اف بي آي" روبرت ميولر وال"سي آي أي" جورج تينيت الشاهدين الاساسيين في التحقيقات، اضافة الى العميل الفيديرالي الذي رفع مذكرة يتهم فيها المكتب بعرقلة تحقيقاته عن الارهاب. وفي غضون ذلك، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن الرئيس المصري حسني مبارك قوله ان الاستخبارات المصرية حذرت مسؤولين اميركيين قبل اسبوعين من هجمات 11 ايلول، من ان تنظيم "القاعدة" في مرحلة متقدمة من تنفيذ عملية مهمة ضد هدف اميركي. واشار الى ان "القاهرة حصلت على المعلومات عبر عميل سري لها على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة وحاولت وقف العملية". ونقلت الصحيفة عن مبارك قوله: "لم نكن نعلم ان مثل هذا الشيء قد يحدث الهجمات على برجي التجارة والبنتاغون، اعتقدنا ان الهدف قد يكون سفارة او طائرة او شيئا ما" من الاهداف المعتادة. الى ذلك، قررت قيادة الدفاع الجوية الكندية- الاميركية وال"اف بي آي" والشرطة الكندية القيام بتجربتين لخطف طائرات بين اوتا وآلاسكا لاختبار قدرة الاجهزة على التنسيق في ما بينها خلال الازمات. ويشارك في التجربة حوالى الف وخمسمئة شخص. وتقوم على خطف طائرة "بوينغ 757" وعلى متنها طاقمها وهي تقلع من مدينة سالت لايك. ولم يعرف بعد اين "ستجبر" على الهبوط لأن الاحتمالات كلها واردة. ولن يتم اي اطلاق للنار ولن يتعرض المدنيون للخطر كما ان الملاحة الجوية لن تتعطل وقت المناورة. محمد عطا وفي براغ ا ف ب أكد المبعوث التشيكي لدى الاممالمتحدة هاينيك كومينسيك مجدداً ان محمد عطا احد الخاطفين الذين يشتبه في تنفيذهم هجمات 11 ايلول سبتمبر اجتمع مع ضابط استخبارات عراقي في براغ قبل بضعة اشهر من الهجمات. وتنقل صحيفة "براغ بوست" الاسبوعية في عددها الصادر اليوم عن كومينسيك ان اجتماعاً ثار الجدل بشأنه بين عطا والضابط العراقي احمد خليل ابراهيم سمير العاني تم في نيسان ابريل عام 2001. وهذا الاجتماع الذي اكد العديد من المسؤولين التشيكيين وقوعه واثارت اجهزة الامن الامريكية الشكوك بشأنه في الفترة الاخيرة سيكون الدليل الوحيد الذي يربط العراق بأحداث ايلول سبتمبر.