أصدر "ائتلاف القوى الوطنية العراقية - بريطانيا" بياناً أمس في ختام اجتماعاته في لندن ضمّنه مبررات انبثاق الائتلاف وأهدافه إضافة الى "ميثاق العمل الوطني"، مشدداً على ان من أهم أهدافه اسقاط نظام الرئيس صدام حسين بأيدي العراقيين أنفسهم ومن دون تدخل خارجي، والعمل على رفع الحصار الاقتصادي، و"تقديم الدعم للانتفاضة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاشم". ويتكون "الائتلاف"، الذي جاء ثمرة جهود بذلت على مدى شهور، من "المجلس العام" الذي يضم أحزاباً وتنظيمات وتيارات اسلامية وقومية وديموقراطية وممثلي بعض العشائر وشخصيات مستقلة، و"الهيئة السياسية" التي تعتبر بمثابة هيئة تنفيذية له. ومن أبرز أطرافه "الحزب الشيوعي العراقي" و"حزب الدعوة الاسلامية" و"حزب البعث العربي الاشتراكي- قيادة قطرالعراق". وبعدما عقد "المجلس العام" ل "الائتلاف" أول اجتماع له الأحد الماضي أصدرت "الهيئة السياسية" في ختام اجتماعاتها أمس بياناً شرحت فيه مبررات انشاء "الائتلاف" وأهمها "ان هيمنة الحكم الديكتاتوري في العراق تحول دون أي عمل علني للمعارضة في الداخل، وغياب صوت الشعب والتعتيم الحاصل على مأساته بسبب النظام والحصار والتواطؤ الدولي معه، وتأكيد الدور الوطني لقوى المعارضة وقرارها المستقل، وضرورة توحيد عملها". وحدد الأهداف ب "حشد الطاقات لتحقيق الهدف المركزي المتمثل في إسقاط نظام صدام وإزالة آثاره، وإقامة العراق الحر الذي يضمن الممارسة الديموقراطية، والعمل على رفع الحصار الاقتصادي والغاء العقوبات الدولية وازالة آثارها، الالتزام بالثوابت الوطنية الأساسية، وتوحيد الخطاب السياسي للمعارضة، وحشد التعاطف العربي والاسلامي لصالح قضية شعبنا". ويتضمن "الميثاق" الأسس والثوابت التي اتفق عليها وأهمها: - التأكيد على ان الهدف المركزي للمعارضة وهو إسقاط النظام يجب ان يكون مهمة العراقيين أنفسهم تنطلق من إرادة مستقلة. - الحفاظ على سيادة العراق ووحدته أرضاً وشعباً. - رفض التدخل الأجنبي الذي يستهدف شعبنا ومصالحه الحيوية، كالعدوان العسكري والحصار الدولي. - العمل على رفع الحصار الاقتصادي والغاء العقوبات الدولية وازالة آثارها. - تأكيد مسؤولية الشعب العراقي عن تحديد شكل النظام السياسي المقبل، والعمل من أجل إقامة العراق الحر الذي يضمن الممارسة الديموقراطية، والفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وتداول السلطة سلمياً عن طريق الانتخابات الحرة. - تحريم التمييز الطائفي والعنصري والقومي والسياسي واحترام حق المواطنة وضمان حقوق الانسان وحرياته الأساسية. - احترام ورعاية التنوع القومي والديني والمذهبي والسياسي والفكري للشعب العراقي. - حل المسألة القومية في العراق حلاً سلمياً عادلاً لضمان الحقوق المشروعة للشعب الكردي والتركمان والاشوريين وغيرهم ضمن نطاق الوحدة الوطنية. - الحرص على لعب العراق دوراً ايجابياً على المستويين الاقليمي والدولي بما يكفل الاستقرار والتعاون بين دول المنطقة وشعوبها وإزالة كل آثار التوترات والحروب وعدم الثقة التي أشاعها نظام صدام. واكد الناطق باسم "حزب الدعوة" ابراهيم الجعفري ل "الحياة" ان "صيغة الائتلاف مرنة بحيث تبقي المجال مفتوحاً أمام القوى المعارضة للانضمام شرط الالتزام بالثوابت"، ولفت الى محاولات "تشويه عدالة قضية شعبنا والتلويح بالبديل الأميركي على انه الحل الوحيد"،. من جهته، عبّر ممثل "الحزب الشيوعي العراقي" صبحي الجميلي عن أمله في ان يسهم الائتلاف "في توفير مناخ ايجابي يدفع باتجاه المزيد من الجهد للتعجيل باقامة التحالف الوطني الشامل المنشود" لقوى المعارضة العراقية.