رفضت موسكو عرضاً من الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف بوقف القتال والشروع في مفاوضات تحت اشراف دولي. وفيما أبدى الكرملين رفضه تدويل "النزاع الداخلي"، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف ان التفاوض مع مسخادوف "ممكن فقط في حال مجيئه مرفوع اليدين". ووجه مسخادوف رسالة الى قادة الدول الثماني الذين يجتمعون في كندا اليوم وبينهم الرئيس فلاديمير بوتين عرض فيها وقف القتال بدءاً من منتصف تموز يوليو المقبل واستئناف الاتصالات بين ممثله احمد زكايف وممثل الرئيس الروسي في الدائرة الفيديرالية الجنوبية فيكتور كازانتسيف. وأكد ان انهاء الحرب سيكون متعذراً من دون مفاوضات سياسية "بمشاركة دولية واسعة". وصدرت ردود فعل عدة من موسكو على العرض الشيشاني، فاعتبر نائب مدير الديوان الرئاسي سيرغي ياسترجيمبسكي ان احداً لم يمنع استئناف الاتصالات ولكن وفق شروط موسكو التي طالبت الشيشانيين بالتخلي عن السلاح والاستسلام. واعتبر ياسترجيمبسكي ان لا وجود ل"نزاع" مؤكداً ان الشيشان "جزء من روسيا"، وان موسكو تواصل "مكافحة الارهاب والانفصالية والاجرام" في الشيشان. ورفض أي تدويل للنزاع لأن المشكلة "داخلية". من جهته، ذكر إيفانوف ان "لا حديث مع مسخادوف الا اذا جاء مرفوع اليدين". وأضاف ان من يطلب من روسيا التفاوض مع مسخادوف هو كمن يطلب من الاميركيين مفاوضة زعيم حركة "طالبان" ملا عمر. واتهم مسخادوف بالعمل على انشاء "دولة اسلامية" في جنوبروسيا. وكشف الوزير من جهة أخرى ان القوات الفيديرالية احبطت خطة اعدها مسخادوف باسم "كافر - واحد" هدفها الاستيلاء على العاصمة الشيشانية. وأوضح ان وثائق وخرائط تفصيلية ضبطت قبل أيام عن تحرك نحو الف شخص للسيطرة على غروزني في 25 حزيران يونيو. وأكد ايفانوف ان مجموعة من الوحدات الخاصة نفذت بعملية تمكنت خلالها من "تصفية اقرب مساعدي مسخادوف".