موسكو - "الحياة" - شهدت عدد من المدن الشيشانية اشتباكات ضارية على رغم الاتصالات بين موسكو وقيادة المقاومة لإنهاء الحرب القوقازية. وهاجمت مجموعة من المقاتلين مديرية الشرطة في مدينة كورتشالدي، واستخدمت الهاونات والرشاشات مما أسفر عن مصرع ثلاثة عناصر وجرح 14 آخرين. وفي مدينة شالي، قتل اثنان وجرح سبعة من رجال الشرطة والأمن أثناء هجوم ليلي على مقر القيادة العسكرية في المدينة. وعلى صعيد آخر، أكد الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف ان ممثله أحمد زكايف اجرى اتصالات مع ممثل الرئيس في الدولة القوقازية الجنرال فيكتور كازانتسيف للتفاوض في عرض الرئيس فلاديمير بوتين بالقاء السلاح و"التكامل" مع الحياة المدنية. ورفض مسخادوف عملياً شرط تسليم السلاح وقال: "لقد رفعناه للدفاع عن انفسنا ولن نلقيه إلا في حال توافر ضمانات لأمتنا، وحتى الآن لا نرى مثل هذه الضمانات". وفي رد غير مباشر على مسخادوف، قال سيرغي ياسترجيمبسكي مساعد الرئيس الروسي لشؤون الاعلام ان القانون الجنائي ينص على العفو عن كل من يسلم السلاح طوعاً. ولكن المراقبين يشيرون الى أن هذه الفقرة لا تنطبق على كل من "استخدم" السلاح. وفي حديث الى صحيفة "كوير سانت" أكد مسخادوف، ان وقف الحرب يخدم روسيا والشيشان معاً، وذكر ان موسكو تفقد يومياً في الحرب بين 10 و15 سيارة وناقلة جنود وعشرات من عناصر القوات المسلحة.