بدأ ممثل الرئيس الروسي في الدائرة الفيديرالية الجنوبية فيكتور كازانتسيف حملة تهدف الى توضيح "طبيعة وأهداف" اتصالاته مع قادة المقاومة الشيشانية، فيما ظهر تشدد في الموقف الروسي تجاه المفاوضات مع الجانب الشيشاني. في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات في انحاء متفرقة من الجمهورية الشيشانية. وذكر كازانتسيف ان تحركه يهدف الى "توضيح اهداف اتصالاته" مع ممثل الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف بعدما اثارت هذه الاتصالات ردود فعل مختلفة على المستويين الرسمي والشعبي في الشيشان. ولاحظ المراقبون تشدد لهجة موسكو في الحديث عن هذه الاتصالات. وذكر كازانتسيف ان على مسخادوف تحديد "ما إذا كان يقف مع الارهاب ام مع مصالح الشعب الشيشاني"، مشيراً الى ان الحديث عن "تسوية سياسية في الشيشان ليس وارداً، ذلك ان الشيشان ستبقى جزءاً من الفيديرالية الروسية". وفي هذا الاطار، ذكر وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف ان المركز الفيديرالي موسكو لن يجري اي مفاوضات مع مسخادوف، مضيفاً انه بات واضحاً ان "مسخادوف لا يختلف عن اي قائد للمجموعات الارهابية في الشيشان". وزاد "ان البحث في اوضاع الشيشان كجزء من الاتحاد الفيديرالي لن يجرى ابداً مع مسخادوف وأن الشخص المعني بذلك هو احمد قادروف"، الذي كانت موسكو عيّنته رئيساً للإدارة المحلية في الشيشان. ولوحظ ان قادروف تغيب عن اجتماع غروزني. وذكرت مصادر مقربة منه انه "كلف بمهمة خاصة في موسكو"، غير ان المراقبين أرجعوا تغيبه الى معارضته الشديدة لإجراء اي اتصالات مع المقاتلين الشيشان.