"في العام 2050، سيتمكن فريق من الروبوتات المستقلة والتي تدير نفسها بنفسها، من هزيمة أي فريق بشري على الارض". هل تبدو هذه العبارة متفاخرة أو متعالية؟ ربما كانت... متواضعة أيضًا! وللحصول على بداية الجواب، يجدر مراقبة ما يجرى في مدينة فوكوكا اليابانية اليوم، حين يفتتح المونديال السادس للروبوتات. وتعرف هذه المسابقة باسم "روبو كاب" Robocup. وانطلقت في العام 1997في مدينة نوغويا اليابانية. وتزين العبارة السابقة الموقع الرسمي للمسابقة، التي تستضاف هذا العام في مدينتي بوسان الكورية وفوكوكا في اليابان، أي مثل مونديال البشر. وتستمر مسابقة الروبوت حتى 25 الجاري، وهي المرة الثانية التي يترافق فيها مونديالا البشر والروبوت. وكانت المرة الاولى خلال مونديال فرنسا 1998، الذي تزامن مع الدورة الثانية من "روبوكاب". ليس مثل البشر... وتنقل الانترنت مسابقة كرة الروبوت مباشرة، بينما لم تواكب مونديال البشر. ويتولى موقع خاص إقامته شركة "كاي بي سي" اليابانية أمر هذا البث الشبكي. وهي المرة الاولى في تاريخ كرة قدم الروبوت والبشر معًا. وفي حين لا تلعب منتخبات المونديال سوى نوع واحد من الكرة، فإن مسابقة "روبوكاب" تتضمن خمسة أنواع . وفي العام الحالي، أضيفت فئة الروبوت المتطور من النوع المسمى "بشري" Homonoid الى الفئات الاربع التي تتألف منها مسابقة كرة قدم الرجال الاليين. وأقدم هذه الفئات هي المحاكاة. ويتسابق فيها بشر بواسطة لاعبين افتراضيين مصممين بواسطة الكومبيوتر. وتشبه هذه الفئة الالعاب الالكترونية في كرة القدم، التي تروج بشدة في أوساط الشباب والمراهقين. وفي فئة روبوت البشر، يلعب رجال آليون يزيد طولهم على متر ونصف المتر ويسيرون على قدمين. ويخوضون منافسة "رجل ضد رجل" ويتبارون في تسديد خمس ركلات حرة. ويصل عدد الفرق المشاركة الى 131 فريقًا من 30 بلدًا. وفي معرض "روبوتريكس" ستعرض روبوتات بشرية، من النوع ذاته المشارك في لعب الكرة، للبيع المباشر. هل يشبه ذلك مونديال البشر؟ ربما...