في عدد "الحياة" الصادر في 21/5/2002 رسالة لمجهول يدعى هشام ابراهيم عوض بعنوان "آخر انتفاضة الأبطال تهريب المساعدات الى اسرائىل". ونظراً لمكانة صحيفتكم ومصداقيتها لدى القراء العرب أبدي الملاحظات التالية: 1- كاتب الرسالة مقيم في ألمانيا فكيف تسنّى له الاطلاع على أوضاعنا وكتابة هذه الرسالة؟ 2- اتساءل كيف تنشر "الحياة" رسالة مسمومة كهذه من دون تعليق ومعرفة المرسل للتأكد انه ليس مغرضاً. بل أقول أكثر من هذا ان رسالته تحمل بصمات اسرائىلية. 3- كان الأجدر إرسال هذه الرسالة الى مكتبكم ومراسلتكم في فلسطين للتأكد من صحة أو بطلان ما ورد فيها من معلومات مسمومة تصب في مصلحة اسرائيل. 4- أرجو ان تولي الصحيفة أهمية أكبر لهذا النوع من الرسائل والمقالات التي يتولى إعدادها وتوزيعها مكتب الإعلام الاسرائىلي الذي يشرف عليه داني نافيه. 5- ان السلطة ترحب بالنقد البناء القائم على الحقائق والأرقام والمصداقية، ويسعدنا ان تتولى صحيفتكم نشر سلسلة مقالات حول المساعدات والتبرعات، وآنية توزيعها وصرفها. وفي هذا المجال أرجو الاتصال برئيس بنك التنمية الإسلامي، وبسمو الأمير نايف، رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء فلسطين، وكذلك بجمعيات الهلال الأحمر العربية. بسم الله الرحمن الرحيم "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، صدق الله العظيم. وأشكركم. أحمد عبدالرحمن الأمين العام لمجلس الوزراء، مكتب الرئيس، السلطة الوطنية الفلسطينية بالبريد الإلكتروني. المحرر: صفحة البريد لا تعلق على الرسائل التي تنشرها، ولا تتحقق في هوية أصحاب الرسائل، ولا في صدق أقوالهم. فهي منبر يرد منه أصحاب الرسائل على مقالات كثيرة، منها مقالات مراسلي "الحياة". ولهم ان يتهموا، شأن السيد أحمد عبدالرحمن، ويظنوا الظنون في من شاؤوا وأرادوا، ولهم ان يبرئوا أو يمدحوا من شاؤوا وأرادوا، شأن رسائل كثيرة مؤيدة للسلطة الفلسطينية نشرتها صحيفة البريد، ولم تحقق في صدورها عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء في السلطة الوطنية الفلسطينية، على سبيل المثال. وهذا، أي نشر الأضداد، هو وظيفة الصحيفة. والسيد أحمد عبدالرحمن "خصم"، مثل السيد هشام ابراهيم عوض، وليس "حكماً". و"الحياة" منبر "خصومات". وهي لم تقترح، في ضوء رسالة هشام ابراهيم عوض، على مجلس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية التحقيق في دعوى صاحب الرسالة. ولم تمزج بين دورها ودور غيرها. وتدعو غيرها الى ألا يمزج بين دوره ودورها.