سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الامم المتحدة تجلي أسر عامليها من باكستان و دول تحض رعاياها على تجنب المنطقة . مشرف ينفي تحريك معدات نووية الى الجبهة وواشنطن تتوقع سعي اسلام آباد ونيودلهي الى حل سياسي
اسلام آباد، نيودلهي، واشنطن، موسكو - أ ف ب، رويترز - نفى الرئيس الباكستاني برويز مشرف قيام بلاده بتحريك معدات نووية في اتجاه خط الجبهة مع الهند، واستبعد "ان يصل التهور" بالبلدين "الى حد تجاوز" الحرب التقليدية. وفيما أعرب وزير الخارجية الاميركي كولن باول عن اعتقاده بأن الهندوباكستان تريدان ايجاد حل سياسي للأزمة التي اوصلتهما الى شفير الحرب، واصلت الدول الغربية حض رعاياها على عدم التوجه الى المنطقة، وقررت الاممالمتحدة اجلاء أسر عامليها في باكستان. ونفى الرئيس الباكستاني في حديث لمحطة "سي ان ان" الاميركية اي تحريك للمعدات النووية في اتجاه خط الجبهة مع الهند، واصفاً هذه المعلومات وتلك التي تحدثت عن "نشر صواريخ" بأنها "لا اساس لها على الاطلاق". وقال انه لا يعتقد ان الطرفين الهنديوالباكستاني "يمكن ان يصل بهما التهور الى حد" تجاوز حدود الحرب التقليدية. وأوضح في المقابلة التي بث التلفزيون الباكستاني فقرات منها "اعتقد ان الطرفين ليسا متهورين الى حد تجاوز هذه الحدود". وأضاف "اقول ان علينا ان نناقش هذه الامور لأن كل شخص سليم العقل لا يمكن حتى ان يفكر في حرب غير تقليدية، مهما كانت الضغوط". وأبدى مشرف استعداده للقاء رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي خلال القمة المقرر عقدها في الماآتا الاسبوع المقبل. واعتبر ان هذا اللقاء "يتوقف على رئيس الوزراء". وسيشارك الزعيمان الاثنين والثلثاء في مؤتمر اقليمي حول الامن في عاصمة كازاخستان. ولم يعلن حتى الآن عن عقد قمة بين الهندوباكستان على هامش المؤتمر، غير ان مصادر هندية رسمية أعلنت أمس ان فاجبايي يريد تمديد زيارته الى الاربعاء للقاء الرئيسين الصيني جيانغ زيمين والروسي فلاديمير بوتين الذي اقترح الوساطة في النزاع بين البلدين الاسبوع الماضي. الى ذلك، أعلنت الخارجية الروسية ان وزير الخارجية ايغور ايفانوف بحث مع نظيره الاميركي كولن باول الازمة خلال اتصال هاتفي. وأوضحت ان المسؤولين عبرا عن استعداد بلديهما للتحرك معاً من اجل خفض حدة التوتر واحتواء مخاطر نشوب حرب في المنطقة، بغية التوصل الى حل سياسي في كشمير. وأعرب وزير الخارجية الاميركي عن اعتقاده بأن الهندوباكستان تريدان على ما يبدو ايجاد حل سياسي للأزمة التي اوصلتهما الى شفير الحرب. وقال في حديث الى "هيئة الاذاعة البريطانية": "لدي انطباع في هذا الوقت ان الطرفين يريدان على ما يبدو ايجاد حل سياسي"، مضيفاً "ان الطرفين يدركان ان الحرب لن تفيدهما بشيء". وشدد على ان المجتمع الدولي يعارض كلياً استخدام السلاح النووي، مشيراً الى ان القنبلة الذرية "ليست مجرد آلة في علبة الادوات، واستخدامها يتجاوز الخط الذي لا يريد العالم ان يتم تجاوزه سنة 2002. وأيا كانت الجهة التي ستستخدمها، فستكون الادانة عالمية وفورية". وأعلنت الولاياتالمتحدة أول من امس ان لديها معلومات تفيد بأن باكستان بدأت تتحرك لمنع عمليات تسلل الانفصاليين عبر حدودها الى منطقة كشمير الخاضعة لسيطرة الهند. لكن باول رأى ان "من السابق لأوانه التأكيد أن ذلك توقف او متى سيتوقف" مشدداً على ان هذا التوقف "يجب ان يكون دائماً". وأضاف: "عندما تصبح الجهود الباكستانية فاعلة، فلا بد من التوجه الى نيودلهي لنطلب منها ان ترد على هذه الجهود باتخاذ اجراءات لخفض التوتر. وعندها يمكن الطرفين ان يتخذا تدابير آمل ان تؤدي الى حوار حول المسائل المعلقة وخصوصاً كشمير". من جهته، رفض وزير الداخلية الهندي كريشنا ادفاني ساترداي تأكيدات باكستان انها تعارض عمليات التسلل الى كشمير الهندية. وفي نيودلهي، اعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية نيروباما راو ان احد العاملين في سفارتها في اسلام آباد خطف على يد مجهولين، وطالبت بالافراج عنه على الفور. واتهمت اجهزة الاستخبارات الباكستانية بالوقوف وراء العملية رداً على اعتقال احد اعضاء البعثة الديبلوماسية الباكستانية في نيودلهي أول من امس. ميدانياً، قتل ثلاثة أشخاص وجرح نحو 40 آخرين في هجمات نفذها مقاتلون كشميريون في الشطر الهندي من الاقليم، فيما واصلت القوات الهنديةوالباكستانية تبادل اطلاق القصف المدفعي عبر الحدود الدولية بينهما. جاء ذلك في وقت حضت الحكومات الغربية عشرات الآلاف من رعاياها على مغادرة المنطقة. اذ قررت الاممالمتحدة اجلاء أسر موظفيها من الهندوباكستان. وحضت اليابان رعاياها على تأجيل السفر الى الهند بعد اصدار تنبيه مماثل في شأن السفر الى باكستان. كما نصحت الخارجية الفرنسية "العائلات والرعايا الفرنسيين الذين لا يشكل وجودهم في الهند ضرورة الى مغادرتها طوعاً"، وأوصت بتفادي كل زيارة غير ضرورية الى هذا البلد وبتجنب المناطق الحدودية بين الهندوباكستان. وأعلنت وكالات السفر الباكستانية انها تشهد تهافتاً كبيراً على حجوزات تذاكر السفر بعد الاعلان عن اجلاء افراد عائلات موظفي الاممالمتحدة.