واشنطن - أب - قال رئيس أركان القوات الأميركية المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز ان هدف الحملة الأميركية في أفغانستان "لم يكن يوماً اعتقال أسامة بن لادن" زعيم تنظيم "القاعدة"، على رغم اعلان الرئيس جورج بوش غداة هجمات 11 ايلول سبتمبر انه يريد بن لادن "حياً او ميتاً". واعتبر مايرز في مقابلة بثتها شبكة "سي ان ان" ان اعتقال قياديي الصف الثاني والكوادر المتوسطة في التنظيم او قتلهم ربما كان أهم من اعتقال زعيمهم. وأكدت واشنطن ان تنظيم "القاعدة" لا يزال قادراً على شن "هجمات ارهابية" على رغم الأضرار الواسعة التي لحقت به في العمليات العسكرية في افغانستان. وقال قائد القوات الاميركية في هذا البلد الجنرال تومي فرانكس ان ذلك "سبب اضافي يجعل الطريق طويلاً امامنا". وأوضح ان السلطات العسكرية الأميركية لا تملك الآن خطة واضحة للحملات المستقبلية على غرار عملية "اناكوندا" التي استمرت 17 يوماً واستهدفت القضاء على فلول حركة "طالبان" و"القاعدة" شرق أفغانستان، مؤكداً ان لا نية لزيادة عدد الجنود الاميركيين هناك. وبعد ستة شهور على بدء العمليات في افغانستان اعتبر فرانكس ان القوات الاميركية أحرزت غالبية اهدافها، لكنه أضاف: "من السخف الظن ان اعضاء التنظيم القاعدة لا يحضرون لهجوم". واوضح ان القوات الأميركية "تتابع جمع المعلومات الاستخباراتية مولية الصومال اهتماماً خاصاً"، لأن اعضاء "القاعدة" كانوا ناشطين في السابق في منطقة القرن الافريقي، و"يشكل الصومال في غياب حكومة قوية أرضاً خصبة" لاعادة تنظيم الصفوف. وسئل فرانكس هل تنوي الولاياتالمتحدة شن حملات في الصومال فأجاب ان "من المبكر جداً" التحدث عن مثل هذا الامر، لافتاً الى ان واشنطن تتعاون مع دول في المنطقة في مجال جمع المعلومات عن الصومال.