لندن - أ ف ب - لم يثن برد الصباح آلاف البريطانيين عن الخروج أمس والوقوف في صف انتظار طويل امتد اكثر من كيلومترين على طول نهر التايمز لإلقاء تحية اخيرة على الملكة الام التي سجي جثمانها منذ الجمعة في بهو كنيسة ويستمنستر. وفتح بهو الكنيسة ابوابه مجدداً في الثامنة من صباح أمس بعدما ظل مفتوحاً طوال ليل الجمعة - السبت بسبب شدة اقبال الزائرين، وسيبقى مفتوحاً حتى الثلثاء المقبل موعد تشييع جنازة الملكة الام التي توفيت قبل اسبوع عن عمر يناهز السنة بعد المئة. وخصص مدخل للشخصيات البارزة من اجل تجنيبها الانتظار الطويل قبل الوصول الى النعش. وسلك هذا المدخل أمس ولي العهد الاسباني فيليبي والامير سيريل البلغاري. وبلغ الإقبال الشعبي بعد الموكب الجنائزي أول من أمس امس حجماً ارغم السلطات على ارجاء موعد اغلاق هذا المكان المشحون بقوة رمزية خاصة في التاريخ البريطاني. وكان النعش الذي يحمل جثمان الملكة الام نقل أول من أمس من قصر سانت جيمس الى قاعة وستمنستر التي تعود الى العصور الوسطى. وكانت الملكة الراحلة موضع احترام الكثير من افراد العائلة المالكة وهي تتمتع بشعبية كبيرة خصوصاً بعد قرارها البقاء في جوار زوجها في قصر باكنغهام خلال قصف المدينة في الحرب العالمية الثانية. وستغلق الشركات والمتاجر البريطانية والبورصة او ستتوقف عن العم الثلثاء اثناء مراسم جنازة الملكة الام. وأعلنت بورصة لندن ان كل التعاملات ستتوقف خلال الجنازة وستعلن دقيقتين حدادا على الفقيدة وقت بدء المراسم. كما الغيت كل سباقات الخيول احتراما للملكة الام.