بانكوك - رويترز - قالت الاممالمتحدة أمس انه من من المتوقع ان تنمو اقتصادات آسيا النامية بنسبة 4.2 في المئة السنة الجارية، في ظل انتعاش معتدل للاقتصاد العالمي، لكن اليابان ستشهد سنة جديدة من الانكماش. وقالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا ومنطقة المحيط الهادي في تقريرها الاقتصادي السنوي ان الاقتصادات النامية في منطقة آسيا والمحيط الهادي ستشهد نمواً أفضل من العام الماضي عندما نما اجمالي الناتج المحلي بنسبة 3.1 في المئة. ومن بين الدول الثلاث التي تصنفها اللجنة كاقتصادات متقدمة توقعت ان يتباطأ النمو في استراليا ونيوزيلندا وان ينكمش الاقتصاد الياباني. وقال التقرير: "على رغم توقع ان تتجاوز غالبية اقتصادات المنظمة معدلات النمو التي حققتها في عام 2001... فمن المتوقع ان يأتي التحسن محدوداً اي اعلى بنحو 1.1 في المئة في سنة 2002 مقارنة بعام 2001". وتأتي توقعات اللجنة اقل قليلاً من توقعات البنك الآسيوي للتنمية الذي توقع في وقت سابق هذا الشهر ان تنمو اقتصادات آسيا بمعدل 4.8 في المئة السنة الجارية. وقالت المنظمة ان آفاق الانتعاش الاقتصادي العالمي ما زالت غير واضحة مع مواجهة اليابان لثالث ركود خلال عشرة اعوام واستبعاد تحسن معدل نمو الاتحاد الاوروبي وعدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالمناخ الاقتصادي الاميركي. وجاءت تقديرات اللجنة ايجابية فيما يتعلق بالصين وكوريا الجنوبية اللتين حققتا نمواً في العام الماضي بلغ 7.3 في المئة وثلاثة في المئة على التوالي. وقال التقرير: "من المتوقع ان يستمر النمو في الصين على قوته في سنة 2002 مدعوماً بارتفاع الاستهلاك المحلي والاستثمار". وقالت الاممالمتحدة أول من أمس ان الاقتصاد العالمي يتعافى بوتيرة اسرع من المتوقع من الركود الذي اصابه في العام الماضي، الا ان تفاقم الصراع في منطقة الشرق الأوسط والأزمة المالية اليابانية يمكن ان يصيبا هذا الانتعاش بانتكاسة. وذكرت المنظمة في احدث توقعاتها الاقتصادية ان من المنتظر ان ينمو الاقتصاد العالمي مدعوماً بانخفاض اسعار الفائدة وقوة الانفاق الحكومي وتراجع تكاليف الطاقة بمعدل يبلغ 1.8 في المئة السنة الجارية بعد "الركود الاقتصادي العام" في العام الماضي.