كابول، بغرام - أ ف ب - اتهم رئيس الحكومة الافغانية الموقتة حميد كارزاي زعماء الحرب في بلاده بالاستمرار في مضايقة السكان وترهيبهم، مشدداً من جديد على ضرورة توسيع انتشار القوة الدولية ايساف. وجاء ذلك في وقت اكتشفت القوات الافغانية الحكومية مخبأ صواريخ في منطقة وسط افغانستان. وشدد كارزاي خلال تجمع لزعماء دينيين على ان "الامن يبقى اهم من كل شيء"، مشيراً الى انه "في كل الاماكن التي زرتها يطالب السكان بامن افضل". وقال كارزاي: "يشتكي السكان من ثقافة الاسلحة وزعماء الحرب، ويطلبون منا منحهم الامن"، موضحاً ان "غالبيتهم يطالبون بتوسيع مهمة ايساف القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن لتشمل مناطقهم لأن منازلهم وطرقاتهم تتعرض للتدمير والهدم من قبل افغان آخرين". ودفع عدم الاستقرار المتواصل في ولايات عدة، كارزاي الى درس طلب امكان توسيع مهمة "ايساف" المحصورة حالياً بالعاصمة الافغانية. وقال رئيس الحكومة الافغانية انه خلال زيارته لمدينة نهرين بعد الزلزال الذي اتى عليها في 25 آذار مارس الماضي، كانت مطالب السكان تتعلق اولاً بالامن قبل المساعدات. واكد كارزاي: "حتى الناس هناك كانوا يطالبون فقط بالامن والسلام". واتهم زعماء الحرب بترهيب السكان وتلطيخ سمعة المجاهدين الذين واجهوا الغزو السوفياتي بين 1979 و1989. مخبأ صواريخ الى ذلك، قال الناطق باسم التحالف الدولي المناهض للارهاب الميجور بريان هيلفرتي امس، ان جنوداً افغاناً عثروا على مخبأ جديد للاسلحة يضم 30 صاروخاً. وقال هيلفرتي في تصريح صحافي في قاعدة بغرام الجوية شمال كابول: "عثر حلفاؤنا الافغان امس السبت في وسط افغانستان على مخبأ جديد للاسلحة يحتوي على 30 صاروخاً". ولم يذكر المكان المحدد لهذا الاكتشاف. لكن الاعلان عن اكتشاف مخابئ اسلحة في وسط افغانستان، امر غير مألوف ذلك ان عمليات التفتيش التي يجريها جنود التحالف الدولي تتركز عموماً في شرق البلاد حيث شنت القوات الحليفة عملية في آذار الماضي ضد جيوب مقاومة تابعة لتنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان". وتتواصل عمليات البحث هذه منذ انتهاء عملية "اناكوندا" في 18 آذار الماضي، اذ لا تزال قوات التحالف تطارد فلول "القاعدة" و"طالبان" داخل الاراضي الافغانية. وتنتشر الذخائر والقنابل والالغام باعداد كبيرة في افغانستان بعد حرب استمرت 23 عاماً. وعثر الاسبوع الماضي على مخبأين للاسلحة كان فيهما حوالى 30 قنبلة تعود الى مرحلة الغزو السوفياتي.