قال افراد من عائلة الناشط الاسلامي علي العلام الذي قضى سنوات في تنظيم "القاعدة" في افغانستان، ان السلطات المغربية اعتقلته في بداية الاسبوع الجاري في الرباط. وعزوا ذلك الى تلقيه مكالمة من مجهول تتعلق ب"صفقة اسلحة" قد يكون الفضول دفعه الى متابعة فصولها. ولم تقدم اجهزة الامن افادات عن ظروف الاعتقال. وسبق للعلام ان اكد ل"الحياة"، في مقابلة نشرتها قبل شهور، انه انضم الى المجاهدين الافغان في التسعينات ضمن شبكة تضم ناشطين مغاربة استقروا في افغانستان سنوات عدة. وقال انه تعرض لمضايقات لدى عودته الى المغرب، لكنه فضل الابتعاد عن العمل السري والانخراط في حياة عادية. ولا يُعرف مدى علاقة اعتقاله بتنسيق أمني بين المغرب والاستخبارات الاميركية في شأن رصد شبكات "القاعدة". لكن اسماء ناشطين مغاربة ترددت كثيراً في إطار المعلومات عن تعقب الولاياتالمتحدة لاعضاء في تنظيم اسامة بن لادن. وزار رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي. آي. إيه جورج تينيت المغرب في إطار متابعة ملفات ملاحقة "الارهابيين". وتُلاحق اجهزة الامن الاميركية والالمانية المغربي سعيد بهاجي الذي كان يقيم في المانيا وتردد اسمه بوصفه واحداً من المتورطين المحتملين في تنظيم الهجمات ضد مركز التجارة العالمية في نيويورك ومبنى "البنتاغون" في واشنطن. وغاب بهاجي عن الانظار منذ مغادرته المانيا في الخريف الماضي. وما زال افراد عائلته يقيمون في مكناس، شمال الرباط، لكنهم لايعرفون شيئاً عن مكان اختفائه.