حقق الصحافي طارق المومني امس فوزا ساحقا على منافسيه في انتخابات نقابة الصحافيين الاردنيين بحصوله على تأييد 238 عضوا من اصل 433 شاركوا في الاقتراع. وجاء انتخاب المومني من الجولة الاولى، وبغالبية كبيرة، بمثابة انتصار لتيار الاصلاح والتحديث في صحيفة "الرأي" التي يعمل فيها مديرا للمندوبين. وكانت عملية الاصلاح في الصحيفة الاوسع انتشارا، والتي تملك الحكومة اكثر من نصف اسهمها، بدأت العام الماضي وشملت تعيين جورج حواتمة رئيسا للتحرير، على رغم تحفظات كبيرة في بعض الاوساط الاعلامية والسياسية. وتوزعت بقية الاصوات على حلمي الاسمر 90 صوتا وباسم سكجها 57 صوتا وجمال العلوي 26 صوتا. وسبق عملية الاقتراع اتهامات تعرض لها المومني من منافسيه بأنه تلقى دعما من جهات رسمية سعت الى انجاحه. إلا ان فوزه بهامش كبير في الاقتراع السري اكد التوجه العام في الوسط الصحافي الى تفعيل دور النقابة بهدف تمكينها من مواجهة خطوات حكومية استهدفت التضييق على الحريات الصحافية خلال العامين الماضيين. وقال المومني ل"الحياة" إن من اولويات النقابة في المرحلة المقبلة السعي الى الغاء المادة 150 من قانون العقوبات والتي فرضت قيودا على العمل الصحافي وانزلت عقوبة السجن على الصحافيين الذين يخالفون القانون. كما اكد نقيب الصحافيين الجديد ضرورة العمل على تفعيل دور المجلس الاعلى للإعلام "للقيام بالدور الذي اسس من اجله وهو إلغاء وزارة الاعلام وتطوير مفهوم اعلام الدولة بدل اعلام الحكومة، ورفع سقف الحريات الديموقراطية". وسيصبح المومني عضوا في المجلس الاعلى للإعلام بحكم منصبه الذي احتله امس خلفا للنقيب السابق سيف الشريف. ويذكر ان المومني، الذي كان انتخب نائبا لنقيب الصحافيين إثر فوزه بعضوية مجلس النقابة في الدورة الماضية، عمل مراسلا ل"الحياة" في عمان لمدة ثلاث سنوات، بين العامين 1995 و 1997. وانتخب الصحافيون الاردنيون ايضا عشرة اعضاء لمجلس النقابة.