أظهرت نتائج انتخابات نقابة الصحافيين الاردنيين التي اعلنت نتائجها اول من امس استمراراً للخط التقليدي المحافظ الذي يقود النقابة، اذ فاز للمرة الثالثة المدير العام لصحيفة "الدستور" سيف الشريف نقيباً للصحافيين وجدّد لنصف اعضاء المجلس السابق. وحصل الشريف على 220 صوتاً فيما حصل منافساه موسى الحوامدة على 99 صوتاً وخالد محادين على 38 صوتاً، ووجدت 26 ورقة بيضاء. وتقاسم عضوية المجلس الذي يخلو من التلوين السياسي الواضح ثلاثة صحافيين من جريدة "الرأي" اوسع الصحف الاردنية انتشاراً، وثلاثة من وكالة الانباء الاردنية الرسمية وصحافي من جريدة "الدستور" اليومية، اضافة الى صحافيين يعملون في صحف اسبوعية ومتخصصة. ومن بين الفائزين مرشح اسلامي هو حلمي الاسمر، الذي شغل منصب رئيس تحرير اسبوعية "السبيل" المقرّبة من الحركة الاسلامية. كما فازت الصحافية دينا زوربا التي ترأس تحرير "شرقيات" المتخصصة بقضايا المرأة في المرتبة الرابعة وحصلت على 188 صوتاً. وعلى رغم ان انتخابات نقابة الصحافيين الاردنيين جرت للمرة الاولى وفق القانون الجديد الذي وسع قاعدة العضوية، الا ان الاوساط الصحافية لم ترَ جديداً في نتائج الانتخابات في تكوين المجلس او توجهاته. واعتبر الكاتب الصحافي ابراهيم غرايبة نتائج الانتخابات "تكريساً لصورة نقابة الصحافيين البعيدة عن العمل النقابي والعمل الصحافي والعمل السياسي". وتواجه نقابة الصحافيين الاردنيين انتقادات بسبب ابتعادها عن حركة النقابات المهنية الاخرى ذات الفاعلية السياسية والنقابية، اضافة الى تشددها في قبول الاعضاء في ظل الزامية الانتساب للنقابات في الاردن. ويشير بعض اوساط الصحافيين الاردنيين الى ان التصويت في الانتخابات اعتمد على العلاقات الشخصية داخل المؤسسات بعيداً عن الاعتبارات المهنية او السياسية. وعلى رغم كل ذلك، سيكون لنتائج الانتخابات تأثير على مستقبل قانون المطبوعات الجديد الذي التزمت الحكومة بتقديمه، بدلاً من القانون الحالي الذي واجه حين اقراره انتقادات واسعة لجهة تقييده الحريات وتشدده في العقوبات، اذ ستكون نقابة الصحافيين احدى الجهات المرجعية التي تشاورها الحكومة في صياغة القانون الجديد.