نقلت تقارير عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم ان السلطات الباكستانية اعتقلت "أبو زبيدة" وهو أحد كبار مساعدي زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن، وسلمته الى السلطات الأميركية. وفي غضون ذلك، أعلن مسؤولون فيليبينيون ان الأجهزة الأميركية ابلغتهم ان جماعة "أبو سياف" حولت الى "القاعدة" ملايين الدولارات التي حصلت عليها فدية لقاء اطلاقها رهائن. واشنطن، مانيلا - أ ب، رويترز - نقلت تقارير اعلامية عدة عن مسؤولين في واشنطن امس، تأكيد هؤلاء ان السلطات الباكستانية القت القبض على "أبو زبيدة" احد كبار مساعدي اسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة"، وسلمته الى السلطات الاميركية. وقال مسؤول اميركي ان "ابو زبيدة" الذي اعتقل الاسبوع الماضي "موجود حالياً بين ايدي السلطات الاميركية". ومعلوم ان "ابو زبيدة" المعروف ايضاً باسم زين العابدين محمد حسين، فلسطيني مولود في الخليج. ويعتبره البعض "الرجل الثاني" في التراتبية العسكرية للتنظيم. وتم اعتقال "ابو زبيدة" وحوالى 60 آخرين اعضاء في "القاعدة" و"طالبان" في عملية نفذتها اجهزة الاستخبارات الباكستانية بالتعاون مع عناصر من الاستخبارات الاميركية. وبدأ الباكستانيون والاميركيون اول من امس، باستجواب نحو 30 معتقلاً اجنبياً معظمهم عرب، ويعتقد ان "ابو زبيدة" كان بينهم وسلم الى الاميركيين بعد اكتشاف هويته. وجرت عمليات اعتقال هؤلاء الاشخاص ليل الخميس -الجمعة. واستناداً الى مصادر في الشرطة، فان "اميركيين مقنعين ومسلحين" شاركوا فيها. وتم دهم مخابئ عدة في مدينة فيصل آباد جنوب العاصمة الباكستانية، وتخلل ذلك اشتباك مع سوريين وفلسطينيين في احد المخابئ. وجاءت العملية في اطار التحقيقات في الهجوم بقنابل يدوية على كنيسة في حي السفارات في إسلام آباد حيث قتلت عائلة ديبلوماسي اميركي. "أبو سياف" من جهة اخرى، قال وزير العدل الفيليبيني هيرناندو بيريز امس، ان مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي ابلغ مانيلا باحتمال وجود ارتباط وثيق بين جماعة "ابو سياف" والشبكة التي يقيمها تنظيم "القاعدة". وأضاف الوزير ان ال"أف بي آي" اعرب للمسؤولين الفيليبينيين عن اعتقاده ان جماعة "ابو سياف" تربطها ب"القاعدة" علاقات مالية، وربما حولت الى التنظيم ملايين الدولارات من الاموال التي تلقتها في الماضي كفدية لقاء اطلاق رهائن اجانب خطفتهم. وقال بيريز: "بحسب ما ابلغنا مكتب التحقيقات، فان هناك امكاناً ان يكون "القاعدة" يحصل على حصة من اموال الفدية التي يحصل عليها ابو سياف". وكان الوزير يتحدث في محاضرة لمسؤولي وزارة العدل. وأوضح المدعي العام الفيليبيني جوفينسيتو زونو ان "جماعة ابو سياف ربما تقوم بتحويلات في شكل مستمر الى حسابات للقاعدة". وقدر مسؤولون فيليبينيون حجم المبالغ التي جمعها مقاتلو "ابو سياف" بنحو 20 مليون دولار، وذلك نتيجة مبالغ فدية تلقوها لقاء اطلاقهم 21 رهينة اجانب خطفوهم عام 2000.