احبطت السلطات الفيلبينية في وقت سابق من هذا العام خطة اعدها متشددون إسلاميون لشن هجوم بشاحنة مفخخة على السفارة الأميركية في مانيلا، حسبما صرَّح مستشار الأمن القومي نوربيرتو غونزاليس لوكالة (فرانس برس) أمس الأربعاء. وقال غونزاليس في مقابلة معه إن الخطة التي وضعتها «الجماعة الإسلامية» كانت تتضمن «هجوماً على السفارة الأميركية باستخدام شاحنة مفخخة تحمل ألف كيلوغرام» من المتفجرات. إلى ذلك شن الجيش الفيلبيني غارات أمس على جماعة مسلمة متشددة يعتقد انها مرتبطة بتنظيم (القاعدة) وذلك في محاولة لإحباط حملة من التفجيرات كانت تخطط لها، طبقاً للجيش. وقد استهدفت العمليات التي جرت في مانيلا وجزيرة مينداناو الجنوبية جماعة أبو سياف التي تلقى عليها مسؤولية سلسلة من عمليات الاختطاف والتفجيرات بما فيها الهجوم على عبارة العام الماضي أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص. وأعلنت الحكومة في وقت سابق من هذا الأسبوع أن أعضاء جماعة أبو سياف ونحو عشرة أندونيسيين يرتبطون بالجماعة الإسلامية يخططون لشن هجمات انتحارية وشيكة في مانيلا وثلاث مدن في مينداناو. والقيت على متشددي أبو سياف مسؤولية تنفيذ هجومين مزدوجين الأسبوع الماضي في مدينة زامبوانغا الجنوبية مما أدى إلى جرح 26 شخصاً. وصرَّح القائد الجديد للقوات الفيلبينية الجنرال هيرموغينيس اسبيرون للصحافيين أن «وحدات الجيش تقوم الآن بعمليات ضد كبار زعماء أبو سياف». وأشار إلى أن العمليات تاتي إضافة إلى عمليات المطاردة التي تجري حالياً في وسط مينداناو بحثاً عن زعيم أبو سياف القذافي جانجلاني. وجماعة أبو سياف هي جماعة صغيرة يعتقد انها أُنشئت بتمويل من القاعدة وشنت حملة من التفجيرات وعمليات الاختطاف ضد مسيحيين في جنوب البلاد منذ التسعينات، ومن بين هؤلاء رهائن أوروبيين تم الإفراج عنهم مقابل فدية قبل خمس سنوات، إضافة إلى ثلاثة سياح أميركيين توفي اثنان منهم أثناء احتجازهما. ومنذ ذلك الوقت أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن أبو سياف «منظمة إرهابية أجنبية».