لا احد يستطيع ان ينسى الأدوار المهمة التي جسدها محمود عزمي سواء على شاشة التلفزيون او السينما او على خشبة المسرح. وعلى رغم انه لعب ادواراً لشخصيات مختلفة الا ان تجسيده دور وكيل النيابة يظل الأبقى في ذهن الجمهور. وهو يعد اشهر من جسد هذا الدور في تاريخ السينما المصرية حين برع فيه في افلام الستينات مع كبار المخرجين امثال كمال الشيخ وصلاح ابو سيف وحسن الإمام، ومن هذه الأفلام "بين السماء والأرض" و"العزيمة" و"أخطر رجل في العالم" و"الحياة كفاح" و"هذا جناه ابي" و"مطاردة غرامية" و"هذا هو الحب" و"قضية اليوم". وكان عزمي تخرج في معهد التمثيل العام 1944 في اول دفعة منه، وشارك عقب تخرجه في الكثير من مسرحيات مسرح الدولة الى جانب مسلسلات عدة في التلفزيون ابرزها "هارب من الأيام" من اخراج نور الدمرداش "وجريمة الموسم" وقدم بعدها اعمالاً أخرى مع الدمرداش وابراهيم الصحن ويوسف مرزوق. وحصل على جائزة الممثل الأول في التلفزيون ثلاثة اعوام متتالية هي 1967 و1968 و1969. وكانت آخر مشاركة سينمائية له من خلال فيلم "سنوات الحب" امام نادية لطفي وشكري سرحان في حين كانت آخر مشاركة تلفزيونية له من خلال مسلسل "الأمير المجهول" امام نور الشريف وتأليف عبدالسلام امين ومن إخراج احمد توفيق. وهو يعاني حالياً تجاهل المسؤولين له على رغم حصوله على وعود كثيرة للعمل في التلفزيون، إلا انها تذهب ادراج الرياح. وما ينطبق عليه يسري على كثيرين من ابناء جيله الذين لا يعملون إلا نادراً ومنهم محمد السبع ونظيم شعراوي وسامي طموم وعادل المهيلمي وآخرون. ومع ذلك فإنه يمارس هوايته في التمثيل من خلال المسلسل الإذاعي "عائلة مرزوق افندي" الذي يقدم منذ 35 عاماً في انتظار من يلتفت إليه من المخرجين القدامى أو الجدد ليعود الى العمل في التلفزيون.