بالرغم من ان الفنان صلاح منصور ظل حبيس الدور الثاني طوال عمره إلا انه تميز بل ونال العديد من الجوائز عن أدواره, كما انه صنف من ضمن أشرار السينما المصرية ولكنه لقب ب(عمدة السينما المصرية) بعد براعته في دور العمدة في فيلم (الزوجة الثانية) مع سناء جميل وسعاد حسني وشكري سرحان. وحتى الآن يتذكر المشاهد جملة الفنانة سناء جميل له (الليلة يا عمدة). ولد صلاح منصور في مدينة شبين القناطر بمحافظة القيلوبية في العام 1923 وتلقى دراسته الثانوية بمدرسة الخديوي اسماعيل وبدأ حياته الفنية في مسرح المدرسة, كما اشترك في تأسيس المسرح المدرسي بوزارة المعارف في العام 1938. وبعد تخرجه في العام 1940 عمل محررا (فنيا) بمجلة (روز اليوسف) الى ان التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومن خلاله تعرف باستاذه الفنان زكي طليمات. وقد تخرج من المعهد في العام 1947. كما قام بتكوين فرقة (المسرح الحر) مع سعد اردش ومحمد رضا وعبدالمنعم مدبولي في العام 1953 وعمل في المسرح الكوميدي والحديث والجيب والاستعراضي والعالمي. بدأ صلاح منصور مشواره السينمائي في العام 1946 مع الفنانة بهيجة حافظ في فيلم (زهرة) ثم تلاه بفيلم (عبيد الذهب) في العام 1947 مع المطربة ملك, ولكن هذا الفيلم لم ير النور لوقوع العديد من الخلافات مع منتجه. كما شارك في فيلم (حبيب الروح) أمام أنور وجدي ويوسف وهيب في العام 1949 وفي العام 1950 شارك في بطولة فيلم (شاطى الغرام) امام ليلى مراد وحسين صدقي ومحسن سرحان وسميحة أيوب ومن اخراج هنري بركات و(أفراح) و(ساعة لقلبك) و(معلهش يازهر) و(الآنسة ماما) وعام 1951 (الصبر جميل) وبعدها ظل صلاح منصور متفرغا للعمل بالإذاعة المصرية الى ان شارك مرة أخرى في العام 1959 في بطولة أفلام (جريمة حب) والعام 1960 (أنا الهارب) و (وطني وحبي) و(بداية ونهاية). وفي عام 1961 عمل في فيلم (لن اعترف) و(مع الذكريات) وعام 1963 (الشيطان الصغير) و(الاعتراف) وعام 1964 (ثمن الحرية) وعام 1965 (هارب من الأيام) و(أرملة وثلاث بنات) وعام 1966 (ثورة اليمن) وعام 1967 (المراهقة الصغيرة) و(الزوجة الثانية) و(العيب) وعام 1968 (قنديل ام هشام) و(القضية 68) و(البوسطجي) و(أيام الحب) و(دنيا الله) وعام 1970 (زوجة خمسة رجال) وعام 1971 (البعض يعش مرتين) و(شيء في صدري) وعام 1972 (عاشقة نفسها) و(حكاية بنت اسمها مرمر) و(أنف وثلاث عيون) و(بيت من رمال) وعام 1973 (أبوربيع) وعام 1974 (العصفور) وعام 1977 (وراء الشمس) و(ليل ورغبة) وعام 1979 (ابن مين في المجتمع) ثم عرض له بعد وفاته أفلام (القطط السمان) و(الكلمة الأخيرة) و(المغنواتي). وفي المسرح كان يعتبره عشقه الأول قدم مسرحيات (الناس الى تحت) و(بين القصرين) و(الفراشة) و(زقاق المدق) و(شيء في صدري) و(الزلزال) و(مصير صرصار) و(ياطالع الشجرة) و(ازاي ده يحصل) و(البغل في الإبريق) و(خايف اتجوز)و(برعي من التحسينات) و(الجريمة والعقاب) و(زيارة السيدة العجوز) و(الخرتيت) و(ملك الشحاتين) و(واحد مش من هنا) في عام 1977م. أما في التلفزيون فقد عمل في بداية ارساله حيث شارك في مسلسل (أسماء بنت أبي بكر) 1968 للمخرج نور الدمرداش كما كتب مسلسل (الحق الفرخة اتكلمت) 1971 للمخرج احمد طنطاوي. كما شارك في بطولة واحد من أطول وأشهر مسلسلات الشاشة الصغيرة (الساقية) و(الرحيل) و(الضحية) و (الرحيل) وكلها من تأليف الراحل عبدالمنعم الصاوي ومن اخراج ملك الفيديو نور الدمرداش. حصل الفنان صلاح منصور على العديد من الجوائز الفنية ففي عام 1966 نال وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وفي عام 1978 نال جائزة الدولة التقديرية من أكاديمية الفنون كما حصل على لقب أحسن ممثل إذاعي لاشتهاره في دور (قاسم) في المسلسل الإذاعي (علي بابا والأربعين حرامي) و(ألف ليلة وليلة) و(عوف الأصيل) و(رابعة شهيدة الحي الإلهي) و(شخصيات تبحث عن مؤلف). كما مارس الفنان صلاح منصور الاخراج التلفزيوني حيث قام باخراج سباعية (الحب الأخضر) و(الحب الأخير) و(الضباب) و(لقاء) و(علي هامش السيرة) كما أخرج للمسرح أيضا مسرحيات (عبدالسلام أفندي) و(الفراشة) و(بين قلبين). نال الفنان صالح منصور العديد من الجوائز الفنية منها في عام 1954م جائزة أحسن ممثل إذاعي وفي عام 1963 جائزة السينما عن دوره في فيلم (لن اعترف) وفي عام 1964 جائزة الدور الثاني عن دوره في فيلم (الشيطان الصغير) كما حاز على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عام 1966. كما حصل على جائزة الدولة التقديرية من أكاديمية الفنون في عام 1978. وقد توفي صلاح منصور بعد وفاة ابنه الصغير بثلاث سنوات في 19 يناير 1979.