يصل الى موسكو اليوم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لبحث الوضع في الشرق الاوسط والملف العراقي والعلاقات الثنائية. وعلمت "الحياة" انه قد يسلم الرئيس فلاديمير بوتين رسالة من ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، فيما جددت موسكو رفضها توجيه ضربة عسكرية الى العراق، ودعا رئيس البرلمان غينادي سيليزنيوف الى تسوية تستبعد "الاساليب العسكرية". وسيجري الأمير سعود الفيصل فور وصوله محادثات مع نظيره الروسي ايغور ايفانوف، واعلن انه سيلتقي رئيس مجلس الدوما النواب غينادي سيليزنيوف ووزير الطاقة ايغور يوسفوف ورئيس الغرفة التجارية الصناعية يفغيني بريماكوف، وهو رئيس وزراء سابق تربطه علاقات شخصية مع كثيرين من المسؤولين العرب. ولم يعلن رسمياً لقاء الأمير سعود الفيصل الرئيس بوتين لكن مصدراً ديبلوماسياً اكد ل"الحياة" ان "ترتيبات تمت للتهيئة لهذا اللقاء"، وتوقع ان يتسلم خلاله الرئيس الروسي رسالة من الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وافادت وكالة "ايتار تاس" الرسمية انها "تتعلق بالوضع الخطر في الشرق الاوسط" الذي سيكون ابرز محاور المحادثات السعودية - الروسية. وكان مسؤول روسي رفيع المستوى اكد ان موسكو تعتبر مبادرة الأمير عبدالله التي تبنتها قمة بيروت "اساساً لتسوية شاملة" في المنطقة. واشار مراقبون الى ان لقاء سعود الفيصل وزير الطاقة الروسي يعني ان الطرفين يريدان مناقشة التعاون في مجال النفط، وتبادل الآراء في شأن سياسة الاسعار للمرحلة المقبلة. وينتظر ان يحتل الموضوع العراقي حيزاً مهماً في المحادثات، نظراً الى اقتراب موعد مراجعة قرار مجلس الامن الخاص ببرنامج "النفط للغذاء" الذي ينتهي اواخر الشهر المقبل. واكد ل"الحياة" ديبلوماسي روسي ان موسكو "شعرت بسعادة" لان تقارب المواقف بين العراق وجيرانه في قمة بيروت "يصبّ في التيار الذي عملت روسيا لتشجيعه". يذكر ان وفداً برلمانياً كويتياً برئاسة احمد ناصر الشريان يزور موسكو، وقابل امس سيليزنيوف الذي قال ان بلاده "تشعر بالقلق" من احتمال توجيه الولاياتالمتحدة ضربة عسكرية الى العراق. وزاد: "لسنا وكلاء دفاع عن الرئيس صدام حسين، لكن الاساليب العسكرية لا يمكن ان تحقق شيئاً". اما الشريان فذكر ان الكويت ترفض ضرب العراق، لكنه شدد على ضرورة التزام بغداد "الشرعية الدولية والتفاعل الصادق" مع قرارات الاممالمتحدة.