أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل محادثات مكثفة مع كبار المسؤولين الروس تناولت قضايا البلقان والشرق الأوسط والعلاقات الثنائية. وأكد أنه نقل رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز إلى الرئيس بوريس يلتسن وأخرى من ولي العهد الأمير عبدالله إلى رئيس الحكومة يفغيني بريماكوف. وأشار الوزير السعودي إلى ان "القضايا الملحة في الشرق الأوسط وفي منطقة البلقان" هي من المحاور الأساسية لمحادثاته، إضافة إلى توقيع اتفاقية للتنسيق بين وزارتي الخارجية في البلدين. وإثر محادثاته مع رئيس مجلس الفيديرالية ايغور سترويف أعرب الأمير سعود عن أمله في أن زيارة بريماكوف إلى بلغراد اليوم الثلثاء ستلعب دوراً في "إحلال السلام ووقف عمليات التطهير العرقي" في المنطقة. وأضاف ان لدى روسيا إمكانات كبيرة وأنها "مثل يحتذى في التعامل مع القوميات والديانات المختلفة". وأعرب عن الأمل في أن يكون لموسكو "اسهامها في حل المشكلة في أسرع وقت ممكن". ومن جانبه، أشار سترويف إلى أنه "لم تكن هناك أي خلافات" في شأن ضرورة وقف العمليات العسكرية. وقال إنه شدد على أن "أرواح البشر بمن فيهم الألبان لها أهمية كبيرة". وأجرى وزير الخارجية السعودي محادثات مع نظيره الروسي ايغور ايفانوف ورئيس الوزراء يفغيني بريماكوف. وأبلغ "الحياة" مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية ان ملفي العراق والتسوية الشرق أوسطية كانا "محورين بالغي الأهمية" إلى جانب العلاقات الثنائية وعدد من الشؤون الاقليمية والدولية ومن بينها موضوع أفغانستان. ورداً على سؤال قال ان الموضوع الشيشاني "شأن روسي". لكنه أضاف انه لا مانع من تناوله "إذا طرحه الجانب الروسي لعرض وجهة نظره". وهذه أول زيارة يقوم بها الأمير سعود الفيصل إلى موسكو منذ سبع سنوات. وقال مسؤول روسي لپ"الحياة" إن بلاده تأمل بأن تساهم الزيارة في دفع العلاقات الثنائية. وأضاف ان حجم التبادل التجاري البالغ زهاء 120 مليون دولار "لا يمكن أن يرضي الطرفين".