دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يهود روسيا الى الإقامة في اسرائيل، مؤكداً ان الرئيس فلاديمير بوتين "صديق يؤيد مكافحة الارهاب". وقال وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ان موسكو لم تتلق اقتراحات في شأن مؤتمر شرق أوسطي، وشدد على ان الحديث عن المؤتمر يجب ألا يصرف الأنظار عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن. ووصفت روسيا والاتحاد الأوروبي التعهد الاسرائيلي بالانسحاب من الضفة الغربية بأنه "غير كافٍ". ونظم في المركز اليهودي في موسكو اجتماع "تضامني" مع اسرائيل، وجه اليه شارون رسالة سجلت على شريط فيديو، ودعا فيه يهود روسيا الى الانتقال الى الدولة العبرية "أو على الأقل القيام بزيارة سياحية اليها، على رغم توتر الوضع العسكري - السياسي". ومعروف ان المنظمات الصهيونية واليهودية الموالية لاسرائيل أخذت تعرب عن قلقها من تزايد عدد الراغبين في مغادرة اسرائيل، وتناقص عدد الذين يريدون الهجرة اليها. وشدد شارون على ان الشعب الروسي والرئيس بوتين "صديقان" للدولة العبرية "يؤيدان بقوة مكافحة الارهاب". وأشار كبير الحاخامين في روسيا بيرل لازار الى ان اليهود في هذا البلد "يؤيدون كلياً" عمليات الجيش الاسرائيلي. وزاد انها "يجب ان تستمر حتى مقتل آخر ارهابي"، منتزعاً بذلك تصفيق الحاضرين وبينهم جنود شاركوا في العمليات الأخيرة ضد الفلسطينيين، فيما هتفت احدى النساء انها تريد ان تكون "انتحارية" لقتل فلسطينيين. ورفض السفير الاسرائيلي ناتان ميرون الذي حضر الاجتماع أي وجود دولي في المنطقة، قائلاً ان "من شأنه ان يعقد الوضع". وأضاف رداً على دعوات روسية الى ارسال مراقبين: "القيادة الروسية تعرف انه لا يمكن ادخال قوات دولية إلا بموافقة الطرفين". في لوكسمبورغ، اكد وزير الخارجية الروسي الذي يشارك في اجتماعات مجلس التعاون الذي يضم روسيا والاتحاد الأوروبي، ان الروس والأوروبيين يؤيدون مساعي وزير الخارجية الاميركي كولن باول، ويعتبرونها "مثمرة"، داعياً الى وقف العنف وايجاد مخرج في اتجاه التسوية. وسئل عن موقف بلاده من دعوة شارون الى عقد مؤتمر للشرق الأوسط برعاية اميركية، فأجاب ان روسيا "لم تستلم اقتراحات محددة، وليس هناك حتى الآن سوى افكار وتصريحات". وتابع ان موسكو ليست ضد عقد مؤتمر "إذا كان يساعد التسوية"، لكنه شدد على ان هذه الدعوة ينبغي ألا تصرف الانظار عن "التنفيذ الكامل" لقرارات مجلس الأمن التي "تشكل الأساس السياسي للتسوية". وشدد نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف على ان المؤتمر يجب ان يعقد بمشاركة دولية "رصينة"، وذكر روسيا والاتحاد الأوروبي والامم المتحدة. وفي مؤتمر صحافي مع ايفانوف، قال وزير الخارجية الاسباني جوسيب بيكيه ان تعهد اسرائيل الانسحاب من جنين ونابلس قريباً "ليس كافياً من منظور الاتحاد الأوروبي وروسيا".