تشجيعًا على القتال وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، قانونًا يمنح الإعفاء من الديون للمجندين الجدد في الجيش الذين يلتحقون بالقتال في أوكرانيا. ويؤكد هذا الإجراء، الذي ظهرت نسخته النهائية على موقع حكومي على الإنترنت، على احتياجات روسيا للأفراد العسكريين في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، حتى مع إطلاقها الأسبوع الماضي صاروخًا باليستيا جديدًا متوسط المدى. تعزيز التجنيد وبحسب وكالة أنباء إنترفاكس الروسية الرسمية، فإن التشريع الجديد يسمح لمن يوقعون على عقد لمدة عام واحد بشطب الديون المعدومة التي تصل إلى 10 ملايين روبل (96 ألف دولار). وينطبق القانون على الديون التي صدر بشأنها أمر قضائي بتحصيلها، وبدأت إجراءات التنفيذ قبل الأول من ديسمبر 2024. وينطبق القانون أيضًا على أزواج المجندين الجدد. وعززت روسيا عمليات التجنيد العسكري من خلال تقديم حوافز مالية متزايدة، في بعض الحالات تصل إلى عدة أضعاف متوسط الراتب، لأولئك الراغبين في القتال في أوكرانيا. وقد سمحت هذه الإستراتيجية للجيش بتعزيز صفوفه في منطقة الصراع مع تجنب أمر تعبئة آخر. فقد أشعل «التعبئة الجزئية» في سبتمبر 2022 شرارة هجرة عشرات الآلاف من الرجال الروس، الذين فروا من البلاد لتجنب التجنيد. الموارد الروسية وأدت الحرب المكثفة المطولة إلى استنزاف الموارد الروسية، وفي سبتمبر، دعا بوتن الجيش إلى زيادة قواته بنحو 180 ألف جندي. وتقول الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية وأوكرانيا إن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من عشرة آلاف جندي إلى روسيا في أكتوبر، وبعضهم بدأ مؤخرًا في المشاركة في القتال على الخطوط الأمامية، مما يزيد الضغوط على جيش أوكرانيا المنهك والمستنزف أيضا. وتتزامن حملة تجنيد المجندين مع إطلاق الكرملين صاروخًا باليستيًا متوسط المدى على أوكرانيا يوم الخميس، وقال بوتن إن ذلك جاء ردًا على استخدام كييف لصواريخ أمريكية وبريطانية قادرة على ضرب عمق أكبر في روسيا. وعرض جهاز الأمن الأوكراني لوكالة أسوشيتد برس، الأحد، حطام الصاروخ الباليستي التجريبي الجديد الذي ضرب مصنعًا في مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا. ولم يتم تحليل شظايا الصاروخ المسمى «أوريشنيك»، والتي تعني بالروسية شجرة البندق، والتي قال البنتاغون إنها مبنية على صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز «آر إس-26 روبيز» الروسي، حتى الآن، وفقًا لمسؤولي الأمن في الموقع في مكان غير معلن في أوكرانيا. بقايا الصاروخ وقال خبير في جهاز الأمن الأوكراني، الذي عرّف عن نفسه باسمه الأول: «تجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف بقايا مثل هذا الصاروخ على أراضي أوكرانيا». وقالت مديرية الاستخبارات الرئيسية في أوكرانيا إن الصاروخ أطلق من ميدان اختبار الصواريخ الرابع، كابوستين يار، في منطقة أستراخان الروسية، وحلق لمدة 15 دقيقة قبل أن يضرب دنيبرو، وكان الصاروخ يحمل ستة رؤوس حربية، كل منها يحمل ستة ذخائر صغيرة. وبلغت سرعته القصوى 11 ماخ. وفي الوقت نفسه، أرسلت موسكو 73 طائرة بدون طيار إلى أوكرانيا خلال الليل وحتى يوم الأحد، ووفقًا للقوات الجوية الأوكرانية، تم تدمير 50 طائرة بدون طيار وفقد أربع طائرات، ومن المرجح أنها تعرضت للتشويش الإلكتروني. وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن القوات الروسية ضربت أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي بأكثر من 800 قنبلة جوية موجهة ونحو 460 طائرة هجومية بدون طيار وأكثر من 20 صاروخًا. وفي روسيا، قالت وزارة الدفاع إن 34 طائرة مسيرة أوكرانية أسقطت خلال الليل، وحتى الأحد في أربع مناطق غربي روسيا.