تواصلت امس ردود فعل دولية على احتمال توجيه الولاياتالمتحدة ضربة عسكرية الى العراق، فاعلنت تركيا ان اي ضربة حالياً ستضر بمصالحها، فيما وصل وفد اوروبي كبير الى بغداد حيث اعلن معارضته مثل هذه الضربة المحتملة. بغداد، انقره - رويترز، وام - اكد وزير الدفاع التركي صباح الدين شكماك آوغلو في تصريح صحافي خلال زيارته محافظ مدينة آيجل التركية، رفض بلاده لاي عملية عسكرية اميركية ضد العراق. وقال ان اي عملية عسكرية ضد بغداد ستنعكس سلباً على تركيا، مضيفاً ان بلاده لا ترى اي داع لمثل هذه العملية حالياً. وآشار آوغلو الى ان تركيا ستتعرض الى اضرار كبيرة في حال شن هجوم عسكري ضد بغداد. واضاف "تعرضنا لخسائر مادية كبيرة عندما اغلق خط نفط كركوك - يومورتاليك خلال حرب الخليج، إذ راوحت خسارتنا ما بين 0 4 الى 0 6 مليون دولار نتيجة الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق من قبل الاممالمتحدة. لذلك فمن الصعب جداً ان نسمح باي تحرك عسكرى ضد العراق في الوضع الحالي لان اقتصادنا لا يتحمل اي ازمة جديدة"0 الى ذلك، تزور مجموعة من 120 اوروبياً بغداد للاعراب عن معارضتها لاي هجوم اميركي على العراق ولكشف ما تقول انه تأثير مدمر على الشعب العراقي للعقوبات التي تفرضها الاممالمتحدة على العراق. ووصلت المجموعة، التي تضم برلمانيين وصحافيين واطباء وطلاب ومحاربين سابقين في حرب الخليج، من 20 دولة الى العراق اول من امس آتين من بروكسيل عبر دمشق. وقال ميشيل كولون رئيس المجموعة التي نظمت زيارتها منظمة "اس.او.اس لاطفال العراق" البلجيكية : "اعتقد بان الموقف الرسمي في اوروبا ووسائل الاعلام في الغرب غير صحيح. انه يعتبر العراق خطراً في حين ارى الان ان العدوان الاسرائيلي يظهر مكمن الخطر الحقيقي في الشرق الاوسط". ورفضت بغداد السماح بعودة مفتشي الاممالمتحدة عن السلاح منذ خروجهم من البلاد في كانون الاول ديسمبر 1998 عشية هجوم جوي اميركي - بريطاني يهدف الى معاقبة العراق على عدم تعاونه مع المفتشين. وينفي العراق وجود اسلحة دمار شامل لديه، ويقول ان الوقت حان لرفع العقوبات التجارية التي تشل البلاد منذ 12 عاماً.. وقال رئيس منظمة السلام والصداقة والتضامن العراقية عبد الرزاق الهاشمي، ان الزائرين الاوروبيين يمكنهم التحقق مما اذا كان العراق يملك مثل هذه الاسلحة. وقال كولون : "نريد ان نطلع الرأي العام العالمي على الوضع الحقيقي في العراق وانه ليس هناك سبب لشن حرب ضده". ومن بين اعضاء المجموعة الفرنسية فيرونيك دي كيسييه عضوة البرلمان الاوروبي وصفية بوعرفة وجان كورنيل من البرلمان البلجيكي. وتشن المجموعة كذلك حملة ضد العقوبات التجارية المفروضة على العراق منذ غزوه الكويت العام 1990. وقال احد اعضاء المجموعة ان تدمير محطات معالجة المياه ومحطات الصرف اثناء حرب الخليج وتعطيل جهود اصلاحها فيما بعد يرقى الى حد الابادة الجماعية.. وتقضي قرارات الاممالمتحدة بالا ترفع العقوبات حتى يشهد مفتشو المنظمة عن السلاح امام مجلس الامن بخلو العراق من اسلحة الدمار الشامل.