تستعد محافظة عنيزة لانطلاق فعاليات "ضاحية عنيزة لمزادات الإبل" اليوم الجمعة 11 أكتوبر، في موقع استراتيجي عند تقاطع طريق الأمير محمد بن سلمان مع طريق الملك فهد. ويأتي هذا الحدث السنوي ليؤكد مكانة الإبل في الثقافة السعودية، ويسلط الضوء على الدور الاقتصادي المتنامي لهذا القطاع الحيوي. وقد سخّرت بلدية عنيزة كافة إمكانياتها لتوفير بيئة مثالية للمشاركين والزوار، حيث شملت الاستعدادات تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات في موقع الحدث. وقد أشرف على هذه الجهود سعادة رئيس البلدية المهندس فارس بن محمد القحطاني، بهدف تقديم تجربة مميزة لجميع الحضور. حرصت بلدية عنيزة على توسعة الطرق ومسارات المركبات لتسهيل حركة الزوار ومنع الازدحام، وتوسيع مساحة المخيمات لاستيعاب أكبر عدد من المشاركين، وتركيب عدادات كهرباء إضافية لتوفير الطاقة الكافية لجميع الاحتياجات. كما قامت بتسوية الموقع بمساحة 250 ألف متر مربع ليكون جاهزاً لاستقبال فعاليات المزاد، وتنفيذ أعمال نظافة شاملة للموقع لضمان راحة الزوار، وتمديد 500 متر من الإنارة لتوفير الإضاءة الكافية في جميع أرجاء الموقع. يأتي هذا الدعم من بلدية عنيزة في إطار حرصها على دعم موروث الإبل في المملكة، وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي الذي يشهد نمواً متزايداً، وتوفير بيئة جاذبة للمستثمرين وملاك الإبل من خلال تقديم كافة التسهيلات والخدمات اللازمة. يُتوقع أن تشهد "ضاحية عنيزة لمزادات الإبل" إقبالاً كبيراً من ملاك وعشاق الإبل من مختلف أنحاء المملكة ودول الخليج العربي، نظراً لما تمثله من فرصة مثالية للاطلاع على أفضل سلالات الإبل وعقد الصفقات الرابح. كما يُعد هذا الحدث مناسبة اجتماعية وثقافية هامة، حيث يجتمع فيه أبناء البادية للتعارف وتبادل الخبرات والحديث عن شغفهم المشترك بالإبل. إلى جانب مزادات الإبل، ستشهد "ضاحية عنيزة" فعاليات متنوعة مصاحبة تجذب الزوار من مختلف الفئات العمرية، مثل العروض الفلكلورية والمسابقات التراثية ومعارض الحرف اليدوية والمأكولات الشعبية، مما يُسهم في إثراء التجربة الزائر وإبراز الموروث الثقافي الغني للمملكة. ختاماً، تُعد "ضاحية عنيزة لمزادات الإبل" حدثاً بارزاً يعكس اهتمام المملكة بقطاع الإبل ودوره في الاقتصاد والتراث السعودي. كما تُجسد هذه التظاهرة الجهود المبذولة للحفاظ على هذا الموروث الثمين وتنميته ليُسهم في بناء مستقبل واعد لهذا القطاع الحيوي.