قالت اثيوبيا إن اللجنة الدولية لترسيم الحدود مع اريتريا حكمت لمصلحتها. وأوضح وزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفن في مؤتمر صحافي، ان بلاده "حصلت على كل المناطق التي ادعت اريتريا ملكيتها واحتلتها إلى أيار مايو 1998"، بحسب قرار اللجنة التي انتهت أمس أعمالها في لاهاي. وذكر مسفن أن اثيوبيا حصلت على مثلث باديمي، أحد أهم المناطق المتنازع عليها بين البلدين منذ اندلاع الحرب الحدودية بينهما. وقال: "إن كل من زالامبسا وعليتنا وعيجا ويوروب لم يكن يوماً تحت الإدارة الاريترية. إن اريتريا حاولت أن تثبت ملكية بادا أيضاً التي هي تابعة لمناطق العفر ولكنها فشلت في اثبات ذلك". وأضاف "ان اريتريا خسرت في حربها مع اثيوبيا في المرة الأولى وخسرت في المحكمة اليوم. ويجب على المسؤولين الأريتريين أن يدركوا تماماً أن المشاكل الحدودية بين دولتين لن تحل إلا بالطرق السلمية وليس بقوة السلاح، وهذا ما كنا نطالب به منذ بداية الأزمة". وأضاف الوزير ان لجنة الحدود حكمت لمصلحة اثيوبيا في بعض المناطق التي كانت تسيطر عليها اريتريا قبل اندلاع الحرب، و"كنا نعلم جيداً أن تلك المناطق تابعة للإدارة الاريترية ونحن سعداء الآن أن نحصل عليها بقرار من المحكمة". وشدد على أن "لا خيار لاريتريا إلا القبول بهذا القرار. وفي حال رفضها لا يمكن أن أتحدث عن ما يمكن أن تقوم به الحكومة الاثيوبية في الوقت الحالي". وعن تطبيع العلاقة مع اريتريا، قال: "إن اثيوبيا مستعدة للتطبيع إذا كانت اريتريا حقاً مستعدة لذلك. نريد أولاً أن نلمس التغير الايجابي حول الرغبة في التطبيع من جانب اريتريا".